احتشد أكثر من 100 ألف متظاهر في ميدان محطة صافر وسط مدينة تعز في اعتصام جماهيري كبير دعت إليه أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة وردد المشاركون فيه هتافات تدعو إلى رحيل صالح والفاسدين عن البلد ووقف الإجراءات الانفرادية التي اتخذها الحزب الحاكم. وفي كلمة له، اعتبر المحامي عبدالله القدسي أمين عام اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في تعز خطاب الرئيس صالح الذي ألقاه أمس "تأكيداً للخطوات الانفرادية التي اتخذتها السلطة" وقال إن السلطة بحاجة إلى مصداقية وجدية في تنفيذ الاتفاقات والإصلاحات على أرض الواقع. ودعا القدسي الرئيس صالح غلى تنحية أبناءه وأقاربه من قيادة ألوية الجيش كي يثبت مصداقية لما يقول. وأضاف "على الرئيس الاعتبار مما حدث في تونس ومصر وعليه الرحيل الطوعي عن السلطة وترك المجال للشعب اليمني يختار من يمثله في انتخابات حرة ونزيهة". من جهتها، طالبت توكل كرمان التي حضرت المهرجان بتعز الرئيس بإعادة الاعتبار للوحدة والثورة والجمهورية وإيجاد نظام ديمقراطي بعيداً عن الأسرية والتوريث. كما طالبت برحيل صالح والسلطة التي قالت إنها لم تعد قادرة على تحقيق أدنى مقومات الحياة الإنسانية الكريمة. من جهته، النائب عبدالكريم شيبان أكد على إن هذه الجموع خرجت لتعطي رسالة واحدة للنظام عساه أن يلتقط آخر فرصة أمامه ليتنازل عن الاستحواذ ويستجيب لشعبه. وقال "هذه ليس عيباً ونحن ندعوه قبل فوات الأوان أن يهيئ للانتقال السلمي للسلطة والعمل بجدية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة فهي خير له من سيناريوهات أخرى". وأضاف "الشعب اليمني الذي صبر كثيراً وعلى السلطة أن تتسلح بالعقل وتسمع لشعبها فالعصر عصر الشعوب". وأكد على أنه لا مجال للتفرد والاستبداد فالشعب هو الزعيم والقائد والحاكم الأول على النظام. حد قوله. وتابع شيبان قوله "إذا كان الحاكم يقول إنه نظام جمهوري وأن التوريث وقاحة فعليه أن يزيل فوراً هذه الوقاحة الموجودة في المؤسسات العسكرية والمدنية". وفي كلمة باسم أحزاب المشترك في تعز ألقاها عبدالرحمن الأزرقي قال "أن النظام يشعر أن الشعب غير قادر على التعبير عن أهدافه والعمل على تحقيقها لفترة طويلة من الزمن ومارس كل أشكال الفساد وبدد كل موارد الوطن لصالح فئة صغيرة محدودة من قيادته وزبانيته". وأضاف لقد أوصل البلد إلى قعر الهاوية وتعامل مع هذا الشعب على أنه ليس أكثر من قطعان مما جعله يسطو على المال العام والوظيفة العامة والموارد الطبيعية من نفط وغاز لصالحه" ودعا بيان عن مهرجان المشترك في تعز الحاكم إلى تدارك الموقف والبدء في إجراءات عملية وفورية لا تقبل التسويف والمماطلة وإجراء تحسين للوضع المعيشي ورجال الأمن والجيش والبدء بإزالة التوريث وإنهاء سيطرة الأسرة الواحدة على المؤسسات الاقتصادية والعسكرية والمدنية وتقديم ضمانات متفق عليها مع كل القوى الوطنية تمنع التوريث". وحيا البيان شعبي تونس ومصر وأعلن تضامن المشاركين الكامل مع الشعب المصري وثورته المجيدة. وندد بما يتعرض له الثوار في ميدان التحرير في العاصمة المصرية من اعتداءات على أيدي البلطجية التابعة لمبارك.