بانتهاء اليوم الأربعاء تكون المهلة التي أعطتها الغرفة التجارية والصناعية بالأمانة للحكومة للقبض على خاطفي رجل الأعمال عبد الملك الخامري من قبل أشخاص من بني ضبيان قد انتهت. وكان أعضاء الجمعية العمومية للغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة قد هددوا بالدخول في إضراب شامل إذا لم تقم الحكومة، ممثلة بوزارة الداخلية، بإلقاء القبض على الجناة المتسببين والقائمين بأعمال الاختطافات وتقديمهم إلى القضاء، وحددوا مهلة أسبوع أمام الحكومة لتنفيذ مطالبهم. من جهته قال عبدالله نجران منفذ عملية اختطاف عبدالملك الخامري إن مشكلتهم بدأت في 1998 عندما باع له أشخاص "تربعوا" عند بني ضبيان سلعة لم يسمها، وأعطاهم حينها جزءاً من المبلغ وبقي عنده 450 ألف دولار طالبوه بها فترة طويلة لكنه لم يدفع المبلغ المتبقي. وأثناء محاولتهم استخراج المبلغ المتبقي عنده حصلت حادثة القتل لمحمد عبدالله نجران التي يتهمون فيها الخامري. وبحسب حديث الخاطف ل"المصدر أونلاين" فإن نبيل الخامري لم يمثل لأي محكمة، بينما زجت الأجهزة الأمنية بالمصابين في السجن. ويضيف نجران وهو أحد مشايخ بني ضبيان التقاه المصدر أونلاين عقب قيامه وعدد من قبائل بني ضبيان بخطف عبدالملك الخامري الأسبوع قبل الماضي:" ليس هناك محكمة قادرة على محاكمة نبيل الخامري لأنه رجل أعمال طالبناه بكل السبل والوسائل لكنه تمرد. مشيراً إلى إن الطرفين، وعقب حادثة القتل التي مضى عليها حوالي عشر سنوات، ارتضوا بالتحكيم القبلي وحكموا الشيخ عبدالله سلام الحكيمي في العيب "ودفع العيب وعملنا له صلح في بداية المشكلة، لكن مرة أول سنة وثاني سنة ثم تركناه عدة سنوات ورفضنا نعطيه الصلح لأنه لم يدفع الشيك. ولكن لما جاء توجيه رئيس الجمهورية بطلب صلح من القبائل وأمتثلنا لطلب الرئيس، وكان من ضمن لجان الصلح الشيخ أحمد عبدالله مجيديع المرادي. موضحاً ل"المصدر أونلاين" أن قضية اختطاف عمر الخامري التي حدثت العام الماضي كانت محاولة منهم لتقريب الخامري للصلح.حسب قوله، لكن يؤكد أن حادثة الاختطاف انتهت وتم الإفراج عن المخطوف بضمانات من قبل سلطان البركاني ومجيديع في تنفيذ الحكم على الخامري في التجاوزات، وبعدها قدم عبدالقوي شريف سيارات من قبل الخامري لتشريف الحكم (تنفيذه) ويضيف :"لكن اتضح لنا إن نبيل الخامري أبطل على عبدالقوي وعلى مجيديع وعلى الكل قريب وبعيد. طرقنا بعدها جميع الأبواب عند المشايخ عند نبيل الخامري لكنهم أغلقوا التلفونات في وجوهنا". وينفي ل"المصدر أونلاين" أن يكون هو أو أي من أطراف القضية في بني ضبيان قد تسلموا مبالغ مالية مقابل الإفراج عن المخطوف العام الماضي :"لم نتسلم ريالاً واحداً من نبيل الخامري ولا من ضمين ولا من أحد من تلك الفترة حتى الآن". نافياً أن يكون هو وإخوانه في قبائل بني ضبيان يتركون القضية مفتوحة للحصول على الفلوس ويكررون الخطف كلما انتهت عليهم الفلوس. معيداً السبب في ممارسة قبائل بني ضبيان للاختطاف إلى أن هناك مظالم كثير، وأيضاً "عدم ضبط الظالم للاعتراف بالحق". متهماً الخامري باستغلال "الإعلام ومنصبه وماله ضدنا، ولكنه في الأخير سيعترف كما اعترف سابقاً وهذه الصحف والاعتصامات ما باتحل مشكلته". ومع تأكيد نجران على أنهم لم يحصلوا على عفو من الجهات الرسمية جراء تنفيذهم عمليات الاختطاف السابقة، أشار ل"المصدر أونلاين" إلى إن الوساطات في الغالب هم أكثر المستفيدين من عمليات الاختطاف، في إشارة إلى المكافآت والمبالغ المالية التي يحصلون عليها عندما يتدخلون للإفراج عن المخطوف.