من المنتظر أن يتم الاثنين الإفراج عن وائل غنيم، الموظف المسؤول في شركة غوغل في مصر، والذي اختفت آثاره منذ ما يزيد على أسبوع في أعقاب أنباء عن اعتقاله في القاهرة، مع بداية الثورة الشعبية في مصر، وفقاً لما نقلته شبكتا تلفزة في مصر الأحد. فقد نقل التلفزيون المصري الرسمي عن رئيس الوزراء، أحمد شفيق، أنه سيتم الإفراج ، مدير للتسويق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنتجات غوغل، وائل غنيم، وذلك بعد أكثر من أسبوع على "اختفائه" دون أن تعرف أي معلومات عن مصيره. وجاء الإعلان على لسان مقدم برنامج "مصر النهاردة،" الذي كان يتحدث في مطلع الحلقة عن غنيم والشباب الذين اعتقلوا في الفترة الماضية، ليعلن بعد ذلك عن تلقيه اتصالاً هاتفياً من شفيق يعلمه فيه بقرار الإفراج عن غنيم في الساعة الرابعة عصر الاثنين. كذلك أعلن قطب الاتصالات المصري، وأحد أعضاء لجنة الحكماء، نجيب ساويرس، من على القناة التلفزيونية التي يمتلكها، "أو تي في" OTV، الأحد أنه سيفرج عن غنيم في الساعة الرابعة مساء الاثنين. وقال في اتصال مع CNN إن نائب الرئيس المصري، عمر سليمان، أكد له خلال اللقاء الأحد الذي جمع المسؤولين الحكوميين وقادة المعارضة أنه سيتم الإفراج عن غنيم. وجاءت هذه التأكيد في أعقاب بيانات سابقة أصدرتها منظمة "أمنستي" الدولية حذرت فيها من أن غنيم في خطر، وأنه قد يتعرض للتعذيب على أيدي السلطات المصرية. وكانت قوى المعارضة المصرية قد أثارت بشكل واسع قضية "اختفاء" غنيم، خاصة وأنها جاءت بعد فترة قصيرة من نشره تعليقات حول المظاهرات المعارضة ودعوته إلى المشاركة فيها على نطاق واسع. وتقول عائلة غنيم، الذي نشط كثيراً على صفحات "فيسبوك" و"تويتر" في حشد التأييد للمظاهرات، فقد خلال مشاركته في التحركات بميدان التحرير، ولم يعرف عنه شيء منذ 27 يناير/كانون الثاني الماضي، كما أشيع أنه يقف وراء تأسيس موقع "كلنا خالد سعيد"، الذي كان بمثابة الشرارة التي أطلقت الأحداث في مصر. وقد قام عدد كبير من شباب القوى المصرية المعارضة بتأسيس مجموعات بعناوين مختلفة على موقع "فيسبوك" لدعم قضية غنيم، بينها "اسمي وائل غنيم" و"البحث عن وائل غنيم" و"كلّنا وائل غنيم."