قال الشيخ جازم الحدي أحد أبرز مشائخ المناطق الوسطى ل"المصدر أونلاين" إن حافظ معياد رئيس المؤسسة الاقتصادية أرسل إليه يوم الثلاثاء حكماً ب2 بنادق بشأن قضية الاعتداء على مراسل قناة البي بي سي عبدالله غراب. واعتدت يوم الاثنين "بلطجية" مأجورة من الحزب الحاكم على الزميل غراب، وسال الدم من أنفه بعدما وجه إليه أحدهم لكمة في وجهة. وقال الزميل غراب في وقت سابق ل"المصدر أونلاين" إن مجموعة من "البلطجية" المأجورين بعدما اعتدوا عليه اقتادوه إلى سيارة كان بداخلها القيادي في الحزب الحاكم حافظ معياد رئيس المؤسسة الاقتصادية. وقال الشيخ الحدي إن معياد أرسل حكمه وأبدى استعداد "للخروج منهم" بحسب العرف القبلي، غير أن الشيخ الحدي أشار إلى إن هناك تشاور لأبناء المنطقة ولم يقررون بعد اتخاذ خطوات قبلية أم قانونية. وأوضح أنه عقد عصر الثلاثاء اجتماع في العاصمة صنعاء لمناقشة تداعيات القضية. مؤكداً وقوفه وقبائله إلى جانب عبدالله غراب الذي ينتمي للمنطقة قائلاً "عبدالله صاحبنا ولن نفك صاحبنا ولا يمكن أن ندع ما تعرض له يمر هكذا". مصادر حضرت اجتماعاً موسعاً عقد مساء الثلاثاء لمشائخ وأعيان وأبناء المناطق الوسطى بالعاصمة صنعاء لذات الغرض، ذكرت إن الزميل عبدالله غراب قال في الاجتماع إن أكثر من شخصيات كبيرة في الدولة اتصلوا به يعرضون عليه "التحكيم" في ما جرى له، إلا انه رفض "التحكيمات القبلية". وقال إن "هذه الأساليب هي التي أدت إلى تخلف البلد". وأكد غراب أن رد الاعتبار له لن يتحقق إلا بمطلبين: رفع "البلاطجة" من الشوارع لكي تنتهي معاناة الصحفيين والمتظاهرين، وكذا إطلاق حرية الصحافة للمراسلين المحليين والخارجيين". وكان المئات من مشائخ وأعيان وأبناء المناطق الوسطى قد عقدوا مساء الثلاثاء اجتماعاً موسعاً في العاصمة صنعاء احتجاجاً على له مراسل البي بي سي الزميل عبدالله غراب أثناء تغطيته الاحتجاجات ضد النظام. وأدان الاجتماع الموسع الاعتداء على الزميل غراب، من قبل عناصر أمنية ترتدي زياً مدني، والتهجم عليه بألفاظ العمالة والتخوين. وحمل الاجتماع في بيانه السلطات الأمنية المسؤولية الكاملة للحفاظ على سلامة الزميل غراب وكل الصحفيين. واعتبروا ما وصفوه" بالعمل اللامسؤول" بأنه يأتي ضمن الاعتداءات المتكررة على الصحفيين والمدنيين العزل، ويعد انتهاكاً لحقوق الإنسان المكفولة في كل القوانين والدساتير المحلية والدولية، وإقلاقا لأمن الوطن واستقراره. وطالب أبناء المنطقة الوسطى بفتح تحقيق شفاف وعادل في ما حدث وتقديم الجناة للعدالة لينالوا جزاءهم. وحذر أبناء المنطقة الوسطى من تكرار ما حدث، محملين المسؤولية الكاملة من يدفع لتلك الأساليب، أي تداعيات مترتبة عليه. مؤكدين إن هذه التصرفات لا تخدم إلا مشعلي الفتن وتضر بالوطن، الذي يسعى الجميع للحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره وتقدمه. وكشفت المصادر إن الدكتور عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم حضر الاجتماع – بصفة شخصية كما قال- وأبدى أسفه عما جرى من اعتداء بحق الزميل عبدالله غراب. وأضاف الجوفي " نحن جميعاً متألمين لذلك، ولا يمكن ان نترك صاحبنا يعتدى عليه في الشارع". وأكد "نحن نتعامل على انه صاحبنا ، وعلينا أن لا نخلط الأوراق وتأجيج المواضيع". من جهته أدان الشيخ علي حسين غراب احد مشائخ المنطقة الوسطى ما تعرض له الزميل عبد الله غراب، مطالباً بتقديم المعتدين لمحاسبتهم. وحذر من أي محاولة لتكرار الاعتداء على الزميل غراب مرةً أخرى.