عقد المئات من مشائخ واعيان وأبناء المناطق الوسطى اجتماعاً موسعاً مساء اليوم في العاصمة صنعاء احتجاجا على ما تعرض له مراسل البي بي سي الزميل/ عبد الله غرب من اعتداء من قبل "بلاطجة" النظام يقودهم مدير المؤسسة الإقتصادية اليمنية "حافظ معياد" أمس الاثنين أثناء قيامه بتغطية تظاهرات مؤيدة ومناهضة للنظام. ودان الاجتماع الموسع الاعتداء على الزميل غراب، من قبل عناصر أمنية ترتدي زياً مدنيا، والتهجم عليه بألفاظ العمالة والتخوين. وحمل الاجتماع في بيانه السلطات الأمنية المسؤولية الكاملة للحفاظ على سلامة الزميل غراب وكل الصحفيين. واعتبروا ما وصفوه" بالعمل اللامسؤول" بأنه يأتي ضمن الاعتداءات المتكررة على الصحفيين والمدنيين العزل، ويعد انتهاكاً لحقوق الإنسان المكفولة في كل القوانين والدساتير المحلية والدولية، وإقلاقا لأمن الوطن واستقراره. وطالب أبناء المنطقة الوسطى بفتح تحقيق شفاف وعادل في ما حدث وتقديم الجناة للعدالة لينالوا جزاءهم. وحذروا من تكرار ما حدث، محملين المسؤولية الكاملة من يدفع لتلك الأساليب، أي تداعيات مترتبة عليه. مؤكدين أن هذه التصرفات لا تخدم إلا مشعلي الفتن وتضر بالوطن، الذي يسعى الجميع للحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره وتقدمه. وفي الاجتماع الموسع قال: الزميل عبد الله غراب – مراسل البي بي سي "إن أكثر من شخصية كبيرة في الدولة اتصلوا به يعرضون عليه "التحكيم" في ما جرى له، إلا انه رفض "التحكيمات القبلية" التي قال: إن هذه الأساليب هي التي أدت إلى تخلف البلد". وفي حين رفض غراب أي مساعي للصلح القبلي، أو من يريد أن يتاجر في قضيته لأغراض شخصية، جدد تأكيده عدم قبول أي شيء حتى يتم تقديم الجناة المعتدين للعدالة. وأكد غراب أن رد الاعتبار له لن يتحقق إلا بمطلبين : رفع "البلاطجة" من الشوارع لكي تنتهي معاناة الصحفيين والمتظاهرين، وكذا إطلاق حرية الصحافة للمراسلين المحليين والخارجيين". وتأسف وزير التربية والتعليم الدكتور عبد السلام الجوفي –- الذي حضر الاجتماع بصفة شخصية حد قوله - على ما جرى من اعتداء بحق الزميل غراب". وقال: نحن جميعاً متألمين لذلك، ولا يمكن أن نترك صاحبنا يعتدى عليه في الشارع". مضيفاً: نحن نتعامل على انه صاحبنا، وعلينا ان لا نخلط الأوراق وتأجيج المواضيع". من جهته أدان الشيخ/ علي حسين غراب احد مشائخ المنطقة الوسطى ما تعرض له الزميل عبد الله غراب، مطالباً بتقديم المعتدين لمحاسبتهم. مشدداً مطالبته بعدم تكرار الاعتداء على الزميل غراب مرةً أخرى.