أثار إعلان حزب رابطة أبناء اليمن انضمامه للمظاهرات المطالبة بإسقاط النظام حفيظة الحزب الحاكم. وإزاء ذلك، عبر مصدر إعلامي في المؤتمر الشعبي العام عن استهجانه مما وصفه ب"الموقف الانتهازي" لقيادة حزب رابطة أبناء اليمن بدعم "أعمال الفوضى والشغب والخروج على القانون واستهداف أمن واستقرار الوطن وإقلاق سكينة المجتمع". وقال المصدر في تصريح صحفي مكتوب، تلقى المصدر أونلاين نسخة منه، "إن هذا الموقف من قيادة "الرابطة ليس بجديد فلقد تعدونا من قيادات هذا الحزب أن تحلّق وراء كل جيفة وركوب أي موجة معادية للوطن وأمنه واستقراره ووحدته كما حدث في مؤامرة حرب الردة والانفصال صيف عام 1994م وهم اليوم يسيرون على نفس النهج بركوبهم الموجة الدائرة في المنطقة ظناً منهم بأنهم سيحققون مكاسب من جراء هذا الموقف الانتهازي". وأكد المصدر بأن "الأحزاب والتنظيمات السياسية تستند في شرعيتها وممارستها لأنشطتها إلى الدستور والقانون وأنها بتشجيعها للأعمال والممارسات التي تخالف الدستور القانون فإنها تستهدف شرعية وجودها ويخضعها ذلك للمساءلة القانونية". وكان حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" قد أعلن يوم السبت انضمامه ودعمه لمطالب إسقاط النظام ورحيله التي يرفعها المتظاهرون في اليمن، ودعا قواعده وأنصاره إلى الانخراط في هذه الاحتجاجات. وقال أمين عام الحزب محسن بن فريد في مؤتمر صحفي عقده السبت في عدن" إننا ننضم إلى التحركات المطالبة بإسقاط النظام في صنعاء وتعز وعدن بتواضع وبدون مكايدة، داعياً أنصار الحزب للانضمام إلى الشباب الذي هب ليؤكد حقه في وجود محترم بعد أربعة عقود من الظلم لا يجد فيها العمل الكريم ولا الوظيفة ولا المساواة". وفي تصريحات ل"المصدر أونلاين" قال بن فريد "آن الأوان أن يلتف جميع اليمنيين حول شعار "لا سبيل ولا بديل للنظام إلا الرحيل"، مضيفاً "من المفترض أن لا يكون في المرحلة الراهنة أي خلاف، ولن يكون هناك خلاف في المرحلة الجديدة".