احتجزت وزارة الإعلام صباح اليوم الاثنين صحيفة الأهالي العدد (105) في مؤسسة الثورة بعد طباعتها، مع سيارات التوزيع. وبحسب بيان للصحيفة فقد أشهر حراسة المؤسسة السلاح في وجه موظفي التوزيع ومنعهم من الخروج، واعتبرت الصحيفة ما حدث إعمالاً لحالة الطوارئ غير المعلنة في البلد، وطبقاً لقرارات المجلس الأمني الذي يحكم تحت لافتة المؤسسات الشرعية.
وقالت الصحيفة ان "مثل هذه التصرفات المتسمة بالعنجهية والمزاجية تجاه الحريات الصحفية تكشف مدى الاستهتار بالنصوص الدستورية والقانونية التي تكفل رعاية الحريات الصحفية والتعبير عن الرأي بكل الوسائل في الوقت الذي تفقد الحكومة سيطرتها على عدد من محافظات الجمهورية وتتواطأ مع قتلة المواطنين في "حبيل جبر، العسكرية" وقتلة شهداء الواجب في محافظة أبين بالنقطة العسكرية تقوم بالبطش بكل المكونات المدنية السلمية وعلى رأسها الحريات الصحفية والاعتداء على الصحفيين".
ودعت الصحيفة " نقيب الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة إلى الخروج عن صمتهم تجاه العدوان المستمر على الحريات الصحفية إذ من شأن هذا الصمت أن يجعل النقابة في موقف المتواطئ مع هذه التصرفات الهمجية. ونطالب اتحاد الصحفيين الدولي باعتبار نقابة الصحفيين أحد أعضائها تنبيه النقابة للقيام بواجبها تجاه تدمير الحريات الصحفية في البلد وموقفها المتخاذل مما شجع الحكومة بالبطش بالصحافة والصحفيين. ودعت الأهالي الأحزاب والمنظمات المهتمة بالحريات لإعلان موقف ضد الهمجية السائدة في سلوك الحكومة اليمنية.
الجدير بالذكر أن مطابع الثورة أصبحت تمارس رقابة مسبقة على الصحف، فقد رفضت الأسبوع الماضي طباعة صحيفة "المصدر" بحجة وجود مقال يتناول رئيس الجمهورية.