قتل شاب في العشرينيات من عمره وجرح آخران أثناء تفريق قوات الأمن اليمنية يوم الأحد اعتصامات ومسيرات احتجاجية في محافظة عدن (جنوب اليمن) تدعو إلى تغيير النظام وتطالب برحيل الرئيس صالح . وأكدت مصادر في مستشفى النقيب ل"المصدر أونلاين" إن شاب توفي متأثراً بطلق ناري في عنقه وأصيب آخر بعدما كانا قد أسعفا من مديرية الشيخ عثمان، فيما أكدت مصادر طبية متطابقة في ساعة متأخرة ل"المصدر أونلاين" إصابة شخص في مديرية التواهي. وتعيش مدينة عدن توترا امنيا شديدا، في وقت فرض فيه الجيش والأمن حالة طوارئ غير معلنة وأغلقت مداخل المديريات وقيدت عملية التنقل بين المديريات، بينما تدور اشتباكات متقطعة حتى كتابة الخبر (الساعة الثانية بعد منتصف ليل الأحد) يبن الجيش و عناصر مسلحة في حي السعادة. وقال طلاب في مدارس التعليم إنها ستبقى مغلقة في عدد من المديريات خلال الأيام القادمة مع حالة التوتر القائمة. وشوهدت طواقم طبية للجيش والصحة تتحرك بشكل مكثف في المديرية حتى ساعة متأخرة من مساء الأحد فيما التزمت وزارة الصحة الصمت إزاء الإدلاء بمعلومات حول عدد القتلى والجرحى الإجمالي منذ بدء مسيرات الاحتجاجات المنددة بنظام صالح والداعية لرحيله على مدى أسبوع . وسادت أجواء الهدوء الحذر حتى ساعات المساء الأولى كما بدت المحال التجارية والحركة تستأنف نشاطها بعد يوم دام أسفر عن مقتل شخصين بينهم طفلتين في مواجهات أمس السبت. حسبما ذكرت إحصائيات رسمية من مركز العمليات الإسعافية بالمحافظة سقطوا في مديرية الشيخ عثمان قبلما تجدد الاعتصامات غير المرتبة عدا اعتصام شباب مديرية المنصورة الذي ساده تنظيما دقيقا بعدا أن اخرط فيه ناشطون وأكاديميون . وذكرت أنباء غير مؤكدة ل"المصدر أونلاين" إن هناك تحركات رسمية مكثفة في المحافظة يوم الأحد لتهدئة المحتجين، كما تم تخصيص سبعة ألف درجة وظيفية لأبناء المحافظة في محاولات لامتصاص غضب الشباب المحتجين. وحسبما أفاد مراقبون فإن الشعارات التي بدأ الحراك الجنوبي فرضها على المسيرات الاحتجاجية تلاشت، وتؤكد صعود قوى شابة موحدة الأهداف في إسقاط نظام كرس التمييز والاقصاء والانفصال وغيب المواطنة المتساوية. بحسب المراقبون. واعتقلت قوات الأمن يوم الأحد القيادي في الحراك الجنوبي حسن باعوم الذي قدم إلى مدينة عدن وعدد من قيادات فصائل وأجنحة الحراك من محافظات مختلفة بعد دعوة أطلقت الخميس الفائت لإسقاط عدن من يد من وصفوها ب"قوات الاحتلال" حيث دعا الحراك أنصاره بالتوجه إلى عدن . وأوقف معتصمون في مديرية المنصورة خلال الأيام الماضية الناشطة في الحراك زهرة صالح والتي صعدت لترديد شعارات الحراك . ويعتبر مراقبون دخول الحراك في خط الهبة الوطنية للتغير والموجه الغاضبة المنددة بنظام الرئيس علي عبدالله صالح صنعاء والمطالبة بسقوطه عائقا كبيرا في الوقت يتيح للسلطة مبررا للقمع وللبلطجية.