أعلن حزب التجمع اليمني للإصلاح (أكبر أحزاب المعارضة اليمنية) تأجيل موعد انعقاد مؤتمره العام الخامس بسبب الأوضاع الاستثنائية التي تشهدها البلاد. وجاء في بيان صادر عن اجتماع للهيئة العليا للحزب يوم الثلاثاء قوله "بموجب المادة 36 الفقرة (أ) من اللائحة العامة للتجمع اليمني للإصلاح والتي تنص "تحدد الهيئة العليا بقرار منها مواعيد إنعقاد المؤتمر العام في دوراته العادية طبقاً للمواعيد النظامية ولها أن تتجاوز تلك المواعيد تقديماً أو تأخيراً في حدود ستين يوماً وبحسب المواعيد النظامية من تاريخ إنعقاد الدورة الأولى" ونظراً للأوضاع الاستثنائية التي تشهدها الساحة المحلية قررت الهيئة العليا تأجيل موعد إنعقاد المؤتمر العام الخامس " الدورة الأولى" والذي كان مقرراً يومي السابع والعشرين والثامن والعشرين من فبراير الجاري. وأكد البيان إن الاجتماع الذي عقد برئاسة رئيس الهيئة الأستاذ محمد اليدومي وقفت خلاله أمام الأوضاع والتطورات التي تشهدها الساحة المحلية والعربية وكذا الإجراءات الخاصة باستكمال كافة التحضيرات لانعقاد المؤتمر العام الخامس " الدورة الأولى". وكان رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد عبدالله اليدومي قد التقى بمكتبه صباح يوم الثلاثاء بالسفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين. وناقش الجانبان خلال اللقاء أهم المستجدات الراهنة وتبادلا وجهات النظر حيالها. حسبما أفاد موقع الصحوة نت. ولم يورد الموقع أية تفاصيل إضافية حول ما دار في اللقاء. لكن مصادر سياسية توقعت أن يكون اللقاء قد ناقش تطورات الأحداث التي تمر بها اليمن، ومدى استطاعة الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد أن تطيح بنظام حكم الرئيس علي عبدالله صالح الممتد منذ 32 عاماً. حضر اللقاء من جانب التجمع اليمني للإصلاح الدكتور محمد السعدي الأمين العام المساعد، وأحمد القميري عضو الهيئة العليا، والمهندس عبد الله الأكوع عضو الدائرة السياسية. كما حضره من الجانب الأمريكي المستشار السياسي في السفارة الأمريكية بصنعاء "هارون غارفيلد" . ويأتي لقاء السفير الأمريكي برئيس حزب الإصلاح بعد يوم واحد من مؤتمر صحفي للرئيس صالح اتهم خلاله الأحزاب باللجوء إلى السفارات الأجنبية قائلاً "لن نقبل إطلاقا بشروط المعارضة بان تكون الولاياتالمتحدة الأميركية أو الاتحاد الأوروبي ضامنين بالتزامه بتنفيذ حزمة الإصلاحات السياسية التي أعلنها مطلع الشهر الجاري". وأضاف صالح "الضمانات هي الشعب اليمني وليس السفارات الأميركية أو الاتحاد الأوروبي، تعالوا لنتناظر على شاشات التلفزيون والشعب هو الضامن".