نفت أحزاب اللقاء المشترك (تكتل المعارضة اليمنية) تقديمها أي مبادرة لاستعادة الحوار مع الحزب الحاكم في اليمن، قائلة "إن التسريبات الإعلامية التي تداولتها بعض وسائل الإعلام غير دقيقة ولا أساس لها من الصحة، بل هي محض افتراء الهدف منه التشويش" وبشأن لقاء المشترك وشركائه في اللجنة التحضيرية للحوار مع العلماء والمشائخ يوم الثلاثاء، كشف بيان للمشترك يوم الأربعاء، وتلقى المصدر أونلاين نسخة منه، إنه تم خلال اللقاء "التأكيد على أهمية استكمال النقاش بشأن أي مبادرة مع بقية القوى والأحزاب السياسية في الداخل والخارج مع إيلاء اهتمام خاص لطلاب وشباب الثورة المعتصمين في الساحات المختلفة في مختلف محافظات الجمهورية". وأوضح أنه تم أيضاً "التأكيد على أهمية تقديم من قاموا بالاعتداء على المتظاهرين سلمياً بالرصاص وأعمال البلطجة إلى المحاكمة، وتمت الدعوة إلى حماية المتظاهرين والعمل السلمي وتجريم أي محاولة للاعتداء عليهم". وأشار إلى أنه تم تناول أهمية الانتقال السلمي للسلطة مع وضع برنامج زمني وخطوات عملية لتحقيق ذلك. في الغضون، أعلنت فصائل الشباب المحتج في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء رفضها لأي محاولات تسعى للالتفاف على ثورتهم وهدفها الواضح المتمثل في إسقاط النظام. وأكد بيان عن "ائتلاف شباب التغيير في ساحة التغيير بصنعاء " أن لا وصاية لأحد على هذه الثورة التي تمثل إرادة شعبنا اليمني العظيم كله". داعياً كافة القوى السياسية والاجتماعية في اليمن إلى إعلان موقف نهائي من هذا النظام. وقال البيان "لقد حملنا شهداء الثورة الذين سقطوا في مختلف المحافظات اليمنية، مسئولية حماية هذه الثورة التي ضحوا بأرواحهم من أجلها، ونحذر من أي التفاف على هدفها الوحيد". كما حيا ائتلاف الثورة كل "أصحاب الضمائر الحية في المؤتمر الشعبي العام والمؤسستين العسكرية والأمنية الذين انحازوا إلى صفوف شعبهم في هذه المواجهة النهائية والحاسمة بين الشعب والدكتاتور". وشدد على أن اليمن اليوم تعيش لحظة تحول فاصلة في التاريخ، تقتضي عدم التورط في أي محاولات لتوفير أي غطاء لهذا النظام الذي لم لا يمثل الشعب اليمني ، وإنما يمثل عائلة. مضيفاً "الشعب اليمني الحر ، باعتباره مصدر الشرعية الوحيد ، وصاحب الكلمة الفصل في تحديد مصيره قد قرر إسقاط النظام". من جهته، أعلن "شباب الثورة السلمية في ساحة التغيير بصنعاء" رفضه ل"تلك المحاولات والمبادرات المقدمة من رئيس النظام الحاكم وكذلك التسريبات والاشاعات". وشدد بيان صادر عن "شباب الثورة السلمية" تلقى المصدر أونلاين نسخة منه على أن ثورة الشباب السلمية لن تهمد جذوتها وأن الاعتصامات لن تتوقف إلا بسقوط النظام ورحيل رئيسه ورموز حكمه الفاسد والفاشل والمستبد. وأعلن شباب الثورة لكل أبناء الشعب اليمني أن الاعتصامات ستظل مفتوحة وتنتظر من لم يلتحق بها بعد، إلى اللحاق بركب "الثورة المباركة". وطالب البيان "إخواننا في الجيش والأمن بمزيدٍ من الحذر والحرص على عدم الانخراط في أي محاولات رامية لإطفاء جذوة هذه الثورة المباركة, ونشد على أيديهم باعتبارنا وإياهم شركاء في مستقبل مشرق نسعى لصنعه في هذا الوطن الغالي". وكانت بعض وسائل الإعلام قد تحدثت عن توصل المعارضة إلى اتفاق مع الحزب الحاكم، بعد تقديم مبادرة من خمس نقاط. غير أن المتحدث باسم اللجنة التحضيرية للحوار محمد الصبري قال في تصريح صحافي أن ما تم مع العلماء في اجتماع الأمس عبارة عن اتفاق على مقترح ومفتاح حل مقدم لرئيس الجمهورية يتضمن خارطة طريق لرحيله ومجموعة الخطوات المقترحة لهذا الرحيل يعلنها الرئيس على الشعب، والشعب بعد ذلك هو الذي يقرر هل يقبل هذه الخطوات أو يرفضها.