يبدو ان الرئيس علي عبدالله صالح لن يتوانى في التضحية بكل شئ من اجل البقاء على كرسي الرئاسة واستخدام كافة الوسائل والطرق التى تضمن له الرئاسة لعامين قادمين في تحد صارخ للشارع المنتفض المطالب برحيله من اقصى اليمن الى اقصاه . المظاهرات مسبقة الدفع ..هي احدى تلك الوسائل التى يلجأ اليها النظام لاثبات حب الشعب لرئيسه ..والتى سيحرص على بقائها ولو بأعداد بسيطة لأهداف معروفة وواضحة ..فها هو الرئيس ومع اول بادرة لنفاد رصيد شريحة هذه المظاهرات "مسبقة الدفع" وانقطاع الاتصال تماما في معظم المحافظات ..قرر الرئيس علي وعلى عجل اقالة محافظي تلك المحافظات " رغم انهم منتخبون ولو بمعايير البركاني" وتعيين محافظين بقرارات جمهورية .
لكن يتباد الى ذهني سؤال بريء /براءة السلطة من المراوغة والخداع والتضليل/.. لماذا لايكون اقالة المحافظين المنتخبين وتعيين محافظين بقرارات جمهورية تكريسا لمبدأ " الحكم المحلي كامل المظاهرات " نزولا عند رغبة اليمنيين المتظاهرين على امتداد الوطن.
ونزولا عند " حسن ظن بالرئيس" بالاقالات والتعيينات.. واستغفر الله ان انا احسنت الظن به! أقترح على فخامته تشكيل ّ" لجنة "لانه فالح فى تشكيل اللجان" للتحقيق في اسباب نفاد الرصيد وتعطل عمل شرائح "المظاهرات مسبقة الدفع" فى المحافظات ..كما اقترح ان تستعين اللجنة بمحافظين لازالت شرائحهم تعمل " "رنات" على الاقل من امثال محافظ تعز وامين العاصمة ومحافظ صنعاء. . وان كنت على يقين ان "تصفير" أرصدة شرائحهم بات قريبا وسيلحقون بأصحاب الشرائح السابقة ولكن هذه المرة بقرارات شعبية صرفة.
وهناك اقتراح أخر.. وهو فتح " سوق المظاهرات الحكومية" للاستثمار الأجنبي ..وانا على يقين ان السماسرة في السلطة سيلعبون دورا هاما فى ترجيح كفة " شركات ليبية قذافية " للفوز بالصفقة فى هذا القطاع ..كيف لا ؟ والعقيد القذافي ينجح فى اخراج مظاهرات مؤيدة لملكه في وقت ينتفض الشعب كل الشعب ضد جبروته الممتد منذ 42 عاما.
كما لدي اقتراح أخر لمواجهة الكساد في سوق البلاطجة ..وهو ان على النظام اليمني الاتصال فورا بالسيد أحمد عز في احد سجون القاهرة او بالأخ جمال مبارك لتقديم مساعدات عاجلة لليمن فى هذا المجال فلديهم الخبرة الواسعة في تجميع البلاطجة ..أو الدعوة لاجتماع طارئ لمجموعة اصدقاء اليمن بهدف تقديم الدعم لمواجهة المحتجين عبر بلاطجة لديهم ايضا خبرة بالفيس بوك وقد شاهدت عددا من اعمالهم الدنيئة فى الشبكة العنكبوتية.