قال الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، إن مكتب إرشاد الإخوان طالب مرسي بإقالة السيسي وقيادات القوات المسلحة، لكن الرئيس السابق لم يجد بديلا، وجميع قيادات الجيش كانت مستفزة. وأضاف هيكل، في برنامج "مصر أين.. ومصر إلى أين؟"، مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة "سي بي سي"، إن مرسي استقبل السيسي مرتين في مهلة ال 48 ساعة، ورفض الرئيس السابق اقتراح الفريق السيسي بإجراء استفتاء شعبي وانتخابات مبكرة لأنه يعلم أن شعبيته ضعيفة.
* ما الذى دفع السيسى لاتخاذ قرار بيان مهلة ال 48 ساعة ؟
- السيسى منح فى بيانه الأول القوى السياسية فرصة للتوافق، وقال لمرسى إن أسلحة الجيش ليست أسلحة أمن، بل هى أسلحة قتال، لكن الرئيس السابق غير قادر على تصور أن مهمة القائد الأعلى مهمة إستراتيجية.
* هل طلب مرسي إقالة السيسي؟
- أعضاء مكتب الإرشاد طلبوا إقالة كافة قيادات القوات المسلحة الموجودة، وليس السيسى فقط .
* ما الذي جعله لا يقيل السيسي؟
- الرئيس السابق أدرك أنه لا يستطيع الآن إقالة السيسى واتخاذ قرار بذلك، وعلى فرض إقالة السيسى فمن سيعينون؟ فقوات الجيش كانت مستفزة بسبب أحوال البلاد.
* ما الذى قاله مرسى للسيسى أثناء مهلة ال 48 ساعة؟
السيسى قال للرئيس السابق إن الموقف خارج السيطرة، ورد عليه مرسي بأنه سنستجيب لبعض مطالب المعارضة بتغيير الوزارة والنائب العام، وأجاب السيسى بأن الحالة الشعبية فى الخارج تجاوزت سقف هذه المطالب.
وما الذى حدث بعد ذلك خلال المهلة؟
مرسى استقبل السيسى مرتين، ولكن المرة الأخيرة كانت حاسمة، واقترح الفريق السيسي على الرئيس أن يطرح بنفسه استفتاء شعبيا وانتخابات رئاسية مبكرة، لكنه رفض لأن لديه يقين أنه إذا طرح للاستفتاء لا يمكن أن ينجح، ومن سوء حظ الرئيس أنه رفضه الاستفتاء.
* قيل إن ما حدث انقلابا عسكريا؟
أنا مندهش ممن يسمون ذلك انقلابا عسكريا، فالانقلاب العسكرى هو الاستيلاء على السلطة، وذلك لم يحدث، فالجيش دوره كان حماية التجربة الوطنية وليس له دخل بها، والشعب لم يجد فيما يرى أمامه ما يحقق طلباته وأمانيه، والشرعية تحركت من مكانها وانتقلت من الرئيس إلى الشعب