دعا نائب الرئيس السابق علي سالم البيض جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي إلى وقف تصرفات النظام "الرعناء" في صعدة والجنوب. وحث البيض في بيان أصدره بشأن الأحداث في صعدة – تلقى المصدر أونلاين نسخة منه- منظمات حقوق الإنسان والإغاثة في العالم التوجه إلى الجنوب وصعدة لتقديم يد العون والمساعدة لضحايا ما وصفه ب"العدوان والمجازر البشعة". وقال البيض "بالرغم من أن لنا قضية تتعلق بمصير وهوية واستقلال بلادنا إلا أننا نعبر عن تعاطفنا مع أبناء صعدة الذين يعانون منذ سنوات طويلة من جور وطغيان الحروب الشرسة التي تشن من قبل سلطة تحترف القتل وتتعامل به في كل مناسبة ضدهم".حسبما جاء في البيان. وأضاف إن "الحرب السادسة التي يتحدث النظام عنها ضد أبناء صعدة قد بدأت بالفعل، ولم يراعى في توقيتها حتى حرمة شهر رمضان المبارك وتأجيلها وفقاً للهدنة التي أعلنتها السلطة والتي لم يجف حبرها حتى انقلبت عليها كما هي عادتها في الانقلاب على جميع العهود والمواثيق والاتفاقيات". وقال البيض إن شن النظام لما وصفه ب"العدوان الآثم" في صعدة إنما يثبت للعالم تواجده في السلطة قد بات قائماً على فناء المواطنين في صعدة والجنوب معاً وأنه بات نظاماً هشاً قائماً على إدارة الأزمات بالأزمات . من جهته، دان الشيخ مجاهد حيدر – وهو أحد أبرز مشايخ حرف سفيان - الحرب الدائرة في محافظة صعدة وحرف سفيان التابعة لمحافظة عمران بين المتمردين الحوثيين وقوات الجيش، ودعا حيدر في بيان أرسله إلى المصدر أونلاين كل ذو قيمه وشيمه ونخوة وعروبة الى الوقوف في وجه من وصفه ب"الطاغية" علي عبدالله صالح وقواته. كما دعا إلى كفاح مسلح ضد النظام القائم وقال "انني أدعو أبناء اليمن عامه وأبناء القبائل المسلحة خاصة الى الوقوف صفا واحدا لاقتلاع هذا الطاغية من حكم البلاد لكي تنعم اليمن بالخير والأمن ولاستقرار والرخاء الذي حرمناه كثيرا". وكرر حيدر -الذي يقيم في العاصمة السورية دمشق - دعوته لأحزاب المشترك والحراك الجنوبي إلى الخروج للاعتصام في الشوارع والإضراب العام حتى تتوقف الحرب. منتقداً ما تحدث به الشيخ حميد الأحمر في برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة بشأن فقدان سيطرة الدولة على محافظة صعدة. والتي قال حيدر أنه بذلك استفز النظام مما جعله يشن الحرب في صعدة. وفي حين دخلت الحرب بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين بمحافظة صعدة شمال اليمن يومها الرابع، وامتدت اليومين الماضيين إلى منطقة حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى ، أعربت واشنطن عن قلقها من استمرار المعارك الدائرة هناك، وقال مسؤول في الخارجية الأميركية طلب عدم نشر اسمه: «نحن قلقون من التقارير التي رأيناها عن عودة المعارك إلى منطقة صعدة في اليمن. ونحن نأمل أن يلتزم الطرفان بوقف إطلاق النار الذي كان أعلن في السنة الماضية». وأضاف المسؤول الأمريكي لصحيفة الشرق الأوسط: نأمل أن يلتزم الجانبان بمسؤولية حماية السكان المدنيين.