قتل 8 من رجال القبائل على الأقل بينهم الشيخ محسن معقل أمين عام المجلس المحلي بمديرية حرف سفيان في كمين مسلح نفذه المتمردون الحوثيون بمنطقة المقفولة في محافظة عمران (شمال اليمن). وقالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن توتر شديد يسود المنطقة بين المسلحين القبليين الموالين للدولة والمتمردين الحوثيين. وأكدت مقتل 8 على الأقل في الكمين الذي نصبه الحوثيون لأمين عام المجلس المحلي بحرف سفيان وعدد آخر من رجال القبائل. وقال مراسل المصدر أونلاين إنه لم يتم التعرف على هوية القتلى بسبب تمزق أجسادهم إلى أشلاء وتطايرها من شدة الانفجارات، بينما تم التعرف على هوية أمين عام المجلس المحلي الشيخ محسن معقل عن طريق سيارته التي كان على متنها ومجموعة من أشخاص. ويعد معقل أحد كبار المشائخ المتعاونين مع الدولة في منطقة حرف سفيان التي يسيطر عليها الحوثيين. وذكرت المصادر إن لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار في طريقها حالياً إلى منطقة الجبل الأسود في محاولة للقيام بالتحقيق في العملية ورصد الشهادات، في حين أبدت المصادر تخوفها من وقوع اشتباكات عنيفة بين القبائل المسلحين وأنصار الحوثيين على إثر هذه الحادثة، حيث يسود المنطقة توتر شديد. وجاءت العملية بعد يوم واحد من اتهامات أطلقها الحوثيون ضد عضو البرلمان الشيخ صغير حمود عزيز (أحد مشائخ حرف سفيان) بقطع طريق (صعدة – صنعاء) منذ ثلاثة أيام. لكن مصادر محلية في حرف سفيان نفت ذلك، وقالت إن الحوثيين يفرضون حصاراً مشدداً على المنطقة ويمنعون إمدادات الإغاثة من وصولها إلى السكان النازحين هناك خصوصاً مناطق العشة وواسط. وقال عبدالملك الحوثي في بيان تلقى المصدر أونلاين نسخة منه أمس "إن ابن عزيز يواصل قطع طريق (صعدة – صنعاء) بشكل نهائي. متهماً السلطة بالضلوع في هذا العمل الذي وصفه ب"غير الأخلاقي" والذي يعتبر عقاباً جماعياً على جميع أبناء محافظة صعدة (شمال اليمن). حد تعبير البيان. كما اتهم الحوثي لجنة الإشراف على وقف الحرب بعدم القيام بدورها في فتح الطريق وإدانة هذه الأعمال. وطالب في الوقت ذاته السلطة بضرورة "الإفراج عن المعتقلين وترجمة إعلان 22 مايو على أرض الواقع". متهماً السلطة بالمروغة في الإفراج عنهم حتى اللحظة.