أفادت المعلومات الواردة من مديرية حرف سفيان ومن منطقة العمشية تحديداً أن الشيخ صغير حمود بن عزيز عضو مجلس النواب وأبناء قبائله ما زالوا حتى فجر يومنا هذا الأربعاء يواصلون تصديهم لهجمات عناصر الحوثي. وأوضحت المعلومات أن المعارك التي تشهدها 4 5 قرى في منطقة العمشية قد اشتدت ضراوتها خلال الثلاث الأيام الماضية مما أدى إلى سقوط أكثر من 30 قتيلاً وعشرات الجرحى من الطرفين بحسب الأخصائية الأولية من ساحة المعركة. وذكرت المعلومات أنه في الوقت الذي تقف السلطات والأجهزة الأمنية موقف المتفرج أمام اعتداءات المتمردين ضد قبائل بن عزيز تكشر عناصر الحوثي عن أنيابها وتصعد من هجماتها مستخدمه جميع أنواع الأسلحة بما فيها الثقيلة. وعلى صعيد متصل بالوضع الميداني ولكن في محافظة صعدة فقد أكدت مصادر محلية بصعدة للصحيفة أن مجموعة من عناصر الحوثي نصبت مساء أمس كميناً مسلحاً استهدف الشيخ/ زيدان حسن يحيى المقنعي أحد مشائخ مديرية منبه أثناء مروره بمنطقة "نيد البارد" في مديرية منبه. المصادر ذاتها أكدت للصحيفة أن الكمين الذي تعرض له الشيخ المقنعي قد أسفر عن استشهاد الشيخ/ زيدان المقنعي ونجله الذي يبلغ من العمر 6 سنوات وأربعة من مرافقي الشيخ. وفي هذا السياق نوهت المصادر إلى أن القيادي المكنى "أبو علي الحاكم" في صفوف الحوثيين هو الذي تزعم ذلك الكمين بالإضافة إلى مجموعة من أتباعه بعد أن رفض الشيخ المقنعي خلال اليومين الماضيين الاستجابة والحضور لدى ممثل الحوثي ليعلن الولاء والطاعة ويبايع عبدالملك الحوثي ومن يمثله. وفي هذا السياق أفادت الأنباء الواردة من مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران شمالي اليمن ل"المصدر أونلاين" أن مقاتلي جماعة الحوثي يحاصرون في هذه الأثناء منزل عضو مجلس النواب الشيخ صغير حمود أحمد عزيز ومقاتلين قبليين تابعين له، بعد اشتباكات بين الطرفين استمرت ثلاثة أيام، وخلفت 30 قتيلاً على الأقل. ولا يزال نواب محافظة صعدة معتصمين في قاعة البرلمان حتى مساء اليوم الثلاثاء احتجاجاً على ما أسموه ب"تصفية الحوثي لأنصار الحكومة"، ومحاصرتهم للشيخ عزيز. وهو ما نفاه الحوثي إذ قال المتحدث باسمه في بيان وزع اليوم إن مقاتليهم يشتبكون مع وحدات للجيش وليس مع رجال قبائل. وقال الصحفي محمود طه ل"المصدر أونلاين" إن مسلحي الحوثي يحاصرون منزل الشيخ عزيز ومبنى آخر يتمركز فيه مسلحون قبليون تابعين له في منطقة "العمشية" بسفيان، بعد مواجهات استمرت ثلاثة أيام، كان آخرها شن عناصر الحوثي لهجوم على أنصار عزيز مساء أمس، إلا أن الأخيرين صدوا الهجوم، وسقط قتلى وجرحى من الطرفين. وأضاف أن حصيلة المواجهات الدائرة بين الطرفين خلال ثلاثة أيام وصل إلى 30 قتيلاً على الأقل من الجانبين. وبحسب المعلومات، فإن الطرفين يستخدمان أسلحة متوسطة وخفيفة، بينما يشارك أفراد من الجيش في صفوف مقاتلي الشيخ عزيز، لكن الحكومة لم تعلن حتى الآن موقفاً رسمياً حول الأحداث الدائرة هناك. وطبقاً لما أفاد به الزميل طه، فإن مسلحي القبائل الموالين للدولة زرعوا ألغاماً بالقرب من مبنى يسمى "السمسرة" في منطقة العمشية، انفجر بعضها في وجه عناصر الحوثي الذين شنوا هجوماً مساء أمس. ويفرض عناصر الحوثي طوقاً عسكرياً على المنطقة. وتقول المصادر إن الحصار يحول دون إسعاف عدد من الجرحى المتواجدين في مبنى السمسرة إلى المستشفيات لتلقي العلاج. ووصلت تعزيزات عسكرية للمتمردين الحوثيين من محافظتي الجوف وصعدة بعد اشتداد الاشتباكات، بينما لا يزال طريق صعدة – صنعاء مقطوعاً حتى اللحظة. وينفي الحوثيون وقوع اشتباك بين أنصارهم ومقاتلين قبليين، ويصرون على أن الاشتباكات التي تحدث هي مع قيادات ومواقع عسكرية تابعة للجيش. يشار إلى أن شرارة المواجهات اندلعت مطلع يونيو الماضي بعد مقتل ما لا يقل عن 8 من رجال القبائل في كمين نصبه الحوثيون، بينما لا يزال مصير أمين عام المجلس المحلي لمديرية حرف سفيان الشيخ محسن معقل مجهولاً حتى الآن. وفي ذات السياق صرح مصدر مسؤول باللجنة الأمنية العليا بأن عناصر التمرد الحوثية أقدمت على ارتكاب جريمة نكراء لا يقرها عرف ولا سلف ولا قانون تمثلت بنصب كمين غادر وجبان في منطقة نيد البارد بمديرية منبه يوم أمس نجم عنه استشهاد الشيخ زيدان المقنعي ونجله وأربعة من مرافقيه. وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ بأن هذا العمل الإجرامي تزامن مع خروقات أخرى ترتكبها العناصر الحوثية في عدد من مناطق صعدة وحرف سفيان الأمر الذي يعكس تعمد تلك العناصر الاستمرار في خلق التوترات وتقويض جهود إحلال الأمن والسلام. وحمل المصدر العناصر الحوثية المسؤولية الكاملة المترتبة على هذه الجرائم.