انتهت، في العشرين من أبريل الجاري، الفترة المحددة لاستقبال النصوص المشاركة في مسابقة أمير الشعراء، النسخة الثالثة. وبحسب سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر، فإنه من المتوقع أن تتفوق هذه الدورة على سابقتيها من حيث حجم المشاركة الهائلة. علماً بأن عدد المشاركات التي تلقتها هيئة أبو ظبي للثقافة في الدورة الأولى تجاوزت الخمسة ألف مشاركة، بينما قفز العدد على السبعة آلاف في الدورة الثانية. وانتهت الدورة الأولى بذهاب " إمارة الشعر" إلى الدولة راعية البرنامج، صاحبة الأرض والجمهور، وحاز الجائزة الشاعر الإماراتي المعروف كريم معتوق، بعد معارك شرسة حسمتها اللجنة وتصويت الجمهور لصالح معتوق. بينما استطاع المشرف الثقافي في موقع الجزيرة نت ، سيدي محمد ولد بمبا، أن يذهب بخاتم الإمارة إلى موريتانيا في نهاية الدورة الثانية. جدير بالإشارة إليه، أن برنامج أمير الشعراء استطاع أن يعيد للشعر العربي حضوره الجماهيري، على اختلافات واسعة في تقدير أهمية ذلك. كماونجح إلى حد بعيد في تقديم الشاعر كنجم، ستار، لا يقل فاعلية وأهمية وألمعية عن نجوم الشاشة والسياسة وكرة القدم. وقد تجسدت هذه النتيجة في الاستقبال البطولي الذي حظي به الأمير الموريتاني فور وصوله إلى بلاده قادماً من حلبة المبارزة، أبو ظبي. في الوقت الراهن، مع انتهاء الموعد المحدد لاستقبال الطلبات، ستعكف اللجان الفرعية على اختيار 300 فائز أولي، سيسافرون إلى أبو ظبي لإجراء مقابلات وتعيينات مع اللجنة الأساسية لاختيار 70 فائزا، ثم 35 فائزاً وفي الأخير ستدور المنازلات الشعرية بين ال35 فائز، في نسخة شعرية لبرامج من سيربح المليون. حيث يعنى الشعراء، بحسب تصريحات كثيرين، بالمليون درهم لا بالإمارة ، تلك المنزلة التي لن ييبايعهم عليها أحد خارج البرنامج. جدير بالذكر أيضاً ، أن حضوراليمن في الدورتين السابقتين كان ضئيلاً للغاية ولا يعكس بحال من الأحوال ما كان يقال عن أن اليمن تخفي تحت كل حجرٍ شاعراً. وربما عزز هذا الغياب تلك المقولات الحديثة التي تذهب إلى أن : في اليمن، تجد فوق كل شاعر حجراً.