هدد شباب الثورة السلمية المعتصمين في ساحة التغيير بجامعة صنعاء بنقل الاعتصام إلى منطقة السبعين قرب دار الرئاسة إذا لم تتوقف اعتداءات بلطجية الرئيس وأقاربه عليهم والتي بدأت منذ عصر اليوم الجمعة. وأكد الشباب في بيان تلقاه المصدر أونلاين إنهم لن يظلوا مكتوفي الأيدي في ظل استمرار البلاطجة بتنفيذ اعتداءات عليهم بتوجيهات من قبل الرئيس علي عبدالله صالح وأقاربه من قيادات الجيش والأمن والسلطات المحلية بأمانة العاصمة. وجاء توجيه البلطجية لتنفيذ اعتداءات على المعتصمين تحت زعم أنهم سكان الأحياء في منطقة الاعتصام, مع تعزيزات أمنية مكثفة إلى المنطقة المحيطة بساحة التغيير بجامعة صنعاء تنفيذاً لتوجيهات من الرئيس وأقاربه بإعادة المعتصمين إلى المناطق التي كانوا عليها حتى مساء أمس الخميس. وذكر شهود عيان ل"المصدر أونلاين" إن البلطجية الذين يتمترسون على أسطح المنازل مجهزين بالأسلحة ويقودهم رئيس المؤسسة الاقتصادية حافظ معياد ويشرف عليهم صهر الرئيس صالح وزير الدولة أمين العاصمة عبدالرحمن الأكوع.
إلى ذلك، أكد شهود عيان أن تعزيزات أمنية مكثفة تصل منذ ساعتين إلى المنطقة المحيطة بساحة التغيير بجامعة صنعاء بعد صدور توجيهات رئاسية بإعادة المعتصمين الى المناطق التي كانوا عليها حتى مساء أمس الخميس.
وذكر شهود العيان ان العشرات من ناقلات الجند التابعة للأمن المركزي وأطقم تابعة لشرطة النجدة ومكافحة الشغب وصلت ولازالت الى المناطق المحيطة بالساحة خاصة من إتجاه الجامعة القديمة وشارع العدل بهدف إجبار المعتصمين للعودة الى المناطق التي أغلقت قبل أيام بأجحار خرسانية.
وقالت المصادر أن توجيهات من الرئيس علي صالح ونجله قائد الحرس الجمهوري ونجل شقيقه رئيس أركان قوات الأمن المركزي تقضي بإعادة المعتصمين إلى المناطق السابقة رغم أن أعدادهم تزايدت اليوم بشكل كبير جداً وتمددت المساحة التي أدوا صلاة الجمعة عليها إلى قرب الجامعة القديمة وشارع القاهرة ومنتصف شارع العدل.
وكان 3 محتجين على الأقل قد أصيبوا اليوم الجمعة أثناء اعتداء بلطجية على شباب الثورة السلمية في ساحة التغيير مستخدمين الحجارة والرصاص الحي.