كشفت وثيقة أمريكية رسمية عن وجود خمسة من أبناء الرئيس علي عبدالله صالح وأبناء إخوانه في قائمة الدبلوماسيين بالسفارة اليمنية في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وطبقاً لقائمة الدبلوماسيين اليمنيين في واشنطن التي أطلع عليها المصدر أونلاين منشورة على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية، فإنها تتضمن أسماء كلاً من: كنعان يحيى محمد صالح، وزوجته، تحت صفة "ملحق". وخالد علي عبد الله صالح ملحق أيضاً، بينما أدرج صلاح علي عبد الله صالح، وزوجته، تحت صفة الملحق الأمني، والعقيد تيسير صالح عبد الله صالح تم تسميته كملحق جوي، عسكري، بحري، والدفاع، ومعين محمد صالح الأحمر، ملحق اقتصادي. ويأتي ذلك ليكشف إن الرئيس علي عبدالله صالح ما يزال يعمل على توظيف المزيد من أقاربه في مواقع قيادية في الدولة، ويعمل على تأهيل أبناءه وأبناء اخوانه في الولاياتالمتحدة، حيث يعتقد أن جميع الأسماء المذكورة أعلاه يدرسون في جامعات أمريكية، في الوقت الذي يتولون مواقع دبلوماسية غير واضحة. وكانت مصادر في الجالية اليمنية بنيويورك، كشفت للمصدر أونلاين، في وقت سابق، إن كنعان يحيى صالح، حاول، مع أبناء مسئولين يمنيين في مواقع قيادية عليا، تنظيم مظاهرات مناصرة للرئيس صالح في الولاياتالمتحدة، لكن المصادر أكدت أن تلك المجموعة فشلت في جمع عدد مناسب لتنظيم مظاهرة السبت الماضي. ولم تحيد الاحتجاجات التي تجتاح المحافظات اليمنية عن مطلبها الرئيسي بإسقاط نظام صالح العائلي، ومن ضمنها إقالة المقربين المسيطرين على مفاصل الجيش والأمن المركزي والقومي والوظائف المدنية الأخرى، إلا أن الرئيس صالح لم يبد حتى الآن أي تجاوب إزاء هذا الأمر، على الرغم من مخالفة ذلك للدستور والقانون الذي لا يجيز "..تسخير الوظيفة العامة أو المال العام لمصلحة خاصة بحزب أو تنظيم سياسي معين". وكان الرئيس علي عبد الله صالح، الذي يحكم اليمن منذ 33 عاماً، كرر أكثر من مرة وعوداً تتعلق بعدم ترشحه لفترة قادمة أو توريث أي من أولاده للسلطة، إلا أنه لم يقدم أي وعود تتعلق بتصحيح تلك الإختلالات الوظيفية المبنية على تسخير الوظيفة العامة لمصلحة خاصة، لاسيما في المؤسسة العسكرية، التي يبدو جلياً أنه يحرص كثيراً على عدم الاقتراب منها، مصراً على تجنبها في كافة المبادرات الإصلاحية التي أطلقها والبالغة ثلاث مبادرات حتى الآن. ووزع صالح قيادة أهم وأقوى مؤسسات الجيش والأمن (المركزي، والقومي) على أفراد أسرته. حيث يتولى نجله "أحمد" قيادة الحرس الجمهوري، بينما سلمت قيادة الحرس الخاص، والأمن المركزي، والأمن القومي لأولاد أخيه الراحل محمد عبد الله صالح، وهم على الترتيب: طارق، يحيى، وعمار. كما يتولى محمد صالح الأحمر قيادة القوات الجوية، وغيرهم الكثير من أقرباء صالح الذين يتولون مناصب عسكرية ومدنية في البلاد.
* الصورة: صلاح علي عبدالله صالح (يسار) وخالد علي عبدالله صالح (يمين) وبينهما كنعان يحيى محمد عبدالله صالح أثناء حفل زفافهم في عام 2007.