شهدت محافظة تعز اليوم السبت حالة من الغليان احتجاجا على اقتحام قوات الأمن لساحة التغيير في صنعاء بالرصاص الحي والقنابل السامة ما أسفر عن مقتل شخص على الأقل وإصابة أكثر من ألف بعضهم إصابتهم بليغة. وتوافد منذ الصباح الباكر عشرات الآلف من الموطنين من مختلف المديريات إلى ميدان الحرية بمدينة تعز حيث يعتصم الآلاف هناك منذ 5 اسابيع، كما خرج الآلاف من طلاب المدارس في مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من أمام مدرسة الشعب، وجابت الشوارع حتى وصلت إلى ساحة الحرية. مسيرة الطلاب تعرضت للاعتداء من قبل ما يطلق عليهم ب"البلاطجة" أثناء مرورها بقرب مدرسة باكثير للتضامن مع زملائهم الذين منعوا من الخروج والمشاركة في المسيرة. وأفاد شهود عيان ل"المصدر أونلاين" أن "البلاطجة" أطلقوا الرصاص الحي وألقوا الحجارة على الطلاب, من على سطح المدرسة ما أدى إلى إصابة 11 طالباً، بينما أصيب ثلاثة منهم بالرصاص الحي. كما نظم عدد من الناشطين مسيرة أخرى اتجهت إلى مبنى المحافظة للتعبير عن احتجاجهم بشأن الاعتداء الذي تعرض له المعتصمون في صنعاء. ولكن قوات الأمن فرقت المتظاهرين مطلقة الرصاص الحي في الهواء. في مديرية المعافر بتعز، أفادت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" أن مئات الشبان المطالبين بإسقاط النظام اقتحموا مبنى المجمع الحكومي وإدارة الأمن، وأخرجوا الموظفين وأنزلوا صور الرئيس صالح منها وأغلقوا المبنى بعد سيطرتهم عليه.