دانت منظمة مراسلون بلا حدود اعتقال قوات الأمن أربعة صحفيين أجانب صباح اليوم الاثنين من شقتهما في مدينة صنعاء القديمة. وقالت مصادر خاصة ل"المصدر أونلاين" إن السلطات اليمنية رحلت اليوم الاثنين 4 صحفيين أجانب يغطون الاحتجاجات ضد نظام صالح لصحف بريطانية وأمريكية.
وأكدت المصادر إن مسلحين بزي مدني اقتحموا منزلاً في صنعاء القديمة كان يقيم فيه الصحفيين الأجانب، اثنين منهم يحملون الجنسية الأمريكية هايلي سويتلاند إدواردز العاملة لحساب صحيفة لوس أنجلوس تايمز وأخبار أمريكا أون لاين، والباحث المستقل جوشوا ماريسيتش المتعاون مع عدة وسائل إعلام بما فيها صحيفة يمن تايمز، والبريطانيين أوليفر هولمز المتعاون بانتظام مع صحيفة وول ستريت جورنال وتايم، وبورتيا ووكر العاملة في واشنطن بوست.
وذكر مصدر مطلع ل"المصدر أونلاين" إنه تبين فيما بعد أن المسلحين يتعبون الأمن اليمني وقد تم اعتقال الصحفيين الأجانب لنحو 4 ساعات قبل أن يسمحوا لهم بالعودة إلى المنزل برفقة 6 جنود لحزم أمتعتهم.
وبحسب بلا حدود فقد تم ترحيل كل من جوشوا ماريسيتش وبورتيا ووكر إلى أثيوبيا فيما لا تزال تجهل مصير أوليفر هولمز وهايلي سويتلاند إدواردز.
كما ذكرت المنظمة أن اليمن قامت بترحيل الصحافي الأمريكي باتريك سيمز من أوتسايد ماغازين وجي كيو ماغازين ومصوره الإيطالي ماركو دي لاورو في 12مارس من الشهر الحالي. حيث كان قد وصل الصحافيان إلى صنعاء بعد مضيهما عدة أيام يعدان خلالها تقريراً حول جزيرة سقطرى.
ونقلت المنظمة عن الصحفي روى باتريك سيمز القول "بقينا 14 ساعة في صالة الانتظار في المطار قبل استقلالنا طائرة متجهة نحو اسطنبول وبعد أن صادرت السلطات جواز سفر كل منا. أبلغني المسؤول عن العلاقات العامة في وزارة الداخلية في اتصال هاتفي أنه تم إلقاء القبض علينا بناء على قرار صادر عن الهيئة المختصة بالأمن القومي لتلقيها معلومات تفيد بأننا وافدان من صنعاء لتغطية التظاهرات. صحيح أننا لم نتعرّض لسوء المعاملة، ولكن التهديدات بذلك الموجهة إلينا كانت كثيرة. وأعادوا إلينا جواز سفرنا ما إن أصبحنا على متن الطائرة".
وقالت بلا حدود إن اعتقال الصحافيين الأجانب وترحيلهم "ليندرجان ضمن الإشارات المثيرة للقلق الدالة على توتر السلطات التي تعتزم توجيه رسالة واضحة إلى مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية الآخرين كي يعدلوا عن بث أي معلومات عن أي فظائع ترتكبها قوات الأمن ضد المتظاهرين. وهذا إجراء رقابي فاضح تجدر إدانته بشدة.
فبعد التهجّم على الصحافيين المحليين، تسعى السلطات في صنعاء إلى تكميم وسائل الإعلام الأجنبية وفرض التعتيم الإعلامي على الأحداث الجارية في اليمن".
واستنكرت الاعتداءات التي تعرض لها عدد من الصحفيين اليمنيين خلال تغطيتهم للاعتداءات التي تعرض لها المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء يومي السبت والأحد الماضيين.