عرض الرئيس علي عبدالله صالح العفو عن القادة العسكريين الذين أعلنوا تأييدهم للاحتجاجات المطالبة برحيله. وقال صالح في كلمة له مساء اليوم أمام قادة عسكريين في وزارة الدفاع "بالنسبة للعسكريين الذين أعلنوا وقوفهم إلى جانب أحزاب اللقاء المشترك لاشك أنهم ارتكبوا خطأ كبيراً كون المؤسسة العسكرية هي مؤسسة وطنية كبرى لكل الوطن وهي فوق كل الأحزاب مهمتها ليست حزبية ولا سياسية وإنما مهمتها الحفاظ على الشرعية الدستورية". وأضاف :"نحن حريصون على سلامة المؤسسة العسكرية وتماسكها ولهذا نعلن العفو العام عن الذين ارتكبوا هذا الخطأ يوم الاثنين في بعض الوحدات من بعض القادة أو بعض والضباط أما الجنود فلا ذنب عليهم". وتابع قوله ""على الذين ارتكبوا الحماقات يوم الاثنين وبعد يوم الاثنين وقبل يوم الاثنين ندعوهم للعودة إلى جادة الصواب في إطار العفو العام ونعتبر مواقفهم تلك ردود أفعال متعجلة وإنها ناتجة عن تعاطف مع ضحايا الأحداث المؤسفة يوم الجمعة الماضية". وقال "سنعتبر ما حدث في إطار النزق, أو لنفترض لهم مبررا بأن أحداث يوم الجمعة التي أدمت قلوب كل اليمنيين - ولا احد يرضى بها _ دفعتهم إلى ذلك". وفي سياق متصل، اتهم صالح أحزاب اللقاء المشترك بالسعي للفوضى، كما حذر مما أسماها ب"المشاريع الانفصالية" التي قال إنها قد بدأت تطل برأسها في بعض المحافظات الجنوبية وكذلك المشاريع الإمامية بدأت تظهر في الجوف وفي صعدة ومأرب. حسبما قال. وأضاف "هذا مشروع إمامي انفصالي بالتكاتف والتعاون مع أحزاب اللقاء المشترك وتنظيم القاعدة وهنا تكمن الخطورة، نهب للمعسكرات واحتلال بعض المجمعات الحكومية من قبل أحزاب اللقاء المشترك ومن قبل تنظيم القاعدة ومن قبل الحوثيين، وهم لديهم تجربة وخبرة من حرب صيف 94م لنهب المعسكرات و بالذات التجمع اليمني للاصلاح عندما نهب المعسكرات في المحافظات الجنوبية والشرقية والآن يوجه عناصره بالتعاون مع بقية أحزاب اللقاء المشترك والحوثيين أيضا للتقطع ومواصلة الهجمات على بعض المعسكرات وذلك لسحب أسلحة الضباط والجنود ونهب المخازن التابعة للقوات المسلحة". وحمل صالح أحزاب اللقاء المشترك مسؤولية ارتفاع الأسعار وارتفاع سعر الدولار أمام الريال اليمني، وقال "ما يحدث من نقص في المواد الغذائية وما يحصل من ارتفاع للأسعار وسعر الدولار يتحمله أصحاب اللقاء المشترك، لأنهم هم المسؤولين الذين أججوا الوضع في البلد" . وتعهد الرئيس صالح بما أسماها "الدفاع عن الشرعية"، وقال "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن السلطة والنظام السياسي أن يقدم نفسه إلى المشنقة". وخاطب المشترك "أنتم تتحملوا كامل المسؤولية إذا سفكت قطرة دم (...) أصحاب اللقاء المشترك ، قوى سياسية رمت كل الكروت حقها لم يبقى معها أي كرت إلى أين ستذهبون بالوطن هل ستحكموا على نهر من الدماء، تتحملوا المسؤولية". وخاطب قادة المؤسسة العسكرية قائلاً "أنا أتحدث معكم كقادة في المؤسسة العسكرية والأمنية لأنكم أديتم القسم بأنكم ستحافظون على النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية والسلم الاجتماعي وسلامة أراضي الجمهورية هذا القسم كلنا أقسمناه والبلاد أمانة في أعناقنا ولا يمكن أن نسلمها إلى الفوضى إذا سنتمسك بالشرعية الدستورية ونحافظ على امن واستقرار وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية بكل الوسائل الممكنة ". كما رد الرئيس على تصريحات سابقة للمتحدث باسم المشترك محمد قحطان توعد خلالها بالزحف إلى قصر صالح وإخراجه مما أسماه "مخبئه". وقال صالح رداً على ذلك "لقد سمعتم تصريحات اللقاء المشترك ممثلة بالأستاذ الحصيف صاحب اللغة الراقية والرفيعة محمد قحطان انه سيواصل الزحف يوم الجمعة ويوصل حتى إلى غرف النوم هذه لغة راقية وهذه هي لغة التجمع اليمني للإصلاح هم معدين خطط لمهاجمة المعسكرات الآن محاصرين البنك المركزي بعمران ومحاصرين البنك المركزي في مأربوالجوف ومحاصرين البنك المركزي في صعدة ويريدوا نهب ودائع البنك المركزي هذا هو اللقاء المشترك الذي يناضل سلميا من اجل التغيير والتداول السلمي للسلطة".