هاجمت مجموعة مسلحة من "بلاطجة" الحزب الحاكم في الساعة الثانية والنصف بعد ظهر اليوم الاحد 27-3-2011 مقر ملتقى المرأة للدراسات والتدريب في تعز وسط اليمن، وحاصروا لأكثر من ساعتين الدكتورة سعاد القدسي رئيسة الملتقى و الزميل الصحفي صلاح الدين الدكاك ومعهم خمسين ناشطاً ، مانعين خروجهم أو دخول أحد إلى الملتقى مهددين بإلقاء القنبلة عليهم. وقال ملتقى المرأة للدراسات والتدريب في بيان "كان الملتقى على موعد مع 50 شاباً بهدف تطوير مهارات التنسيق وتوحيد الجهود والائتلاف بينهم، وإثناء توافد الشباب إلى مقر ملتقى المرأة الكائن على الخط الدائري في تعز استقبلوا بعدد من البلاطجة الذين حاولوا منعهم .. وفجأة عدد المتهجمين ازداد وكان احدهم يحمل في يده قنبلة .. حيث هدد بإلقائها داخل المقر ما لم يخرجوا من المقر." وأوضح البيان أن احد البلاطجة نادى على رفاقه في الشارع يخبرهم بأنه يوجد في الملتقى أعضاء من اللقاء المشترك وإنهم يحملون الأسلحة ويخفونه في داخل الملتقى، كما تهجم أحدهم على رئيسة ملتقى المرأة الدكتورة سعاد القدسي بالشتم والتلويح بعصا كان يحملها وقنبلة في يده. وقالت الناشطة الحقوقية الدكتورة سعاد القدسي رئيس الملتقى أنها توجهت فورا إلى إدارة الأمن وضباط العمليات وقدمت شكوى مكتوبة وعليه أرسلت إدارة الأمن عدد من رجال الشرطة الذين حضروا أمام مقر الملتقى. لكنها أفادت أن رجال الشرطة تركوا المكان و الأشخاص المعتدين (البلاطجة) على حالهم ليستمروا بالتهديد بعد أن اخبروا رجال الشرطة أن هناك أعضاء للمشترك داخل الملتقى. وتابعت: بعد اتصالات عديدة بمسؤولين أمنيين بالمحافظة حضر إلى مقر الملتقى عاقل الحارة ورئيس قسم الشرطة ومندوب المباحث ودخلوا مقر الملتقى وتعرفوا على الشباب المتواجدين في قاعة التدريب ، و أكدوا بأن ذلك لن يتكرر. وأدان ملتقى المرأة للدراسات والتدريب في بيانه هذا الانفلات داعياً مسئولي محافظة تعز بدءا من المحافظ ومدير الأمن ومدير المباحث بضرورة القبض على هؤلاء البلاطجة والتحقيق معهم ومحاكمتهم . وحمل الملتقى مسؤولي محافظة تعز وعلى رأسهم محافظ المحافظة أمن وسلامة كل العالمين فيه والمترددين عليه والمستفيدين من برامجه. ودانت منظمات حقوقية ومدنية الاعتداء السافر على الملتقى وتهديد الناشطة الحقوقية " سعاد القدسي "مباشرة بالقتل. وقالت أن النظام أوكل مهمة قمع الناشطين والصحفيين لكتائب مسلحة تحظى بدعم وتسليح وإشراف مباشر من قبل شخصيات مؤتمريه نافذة في المحافظة.
وحمّلت الأجهزة الأمنية مسئولية الحفاظ على حياة الناشطين الصحفيين وأصحاب الرأي مطالباً بسرعة القبض على الجناة.