قال سكان محليون في محافظة الضالع جنوب اليمن إن خروفاً ولد قبل نحو عشرين يوماً مكتوب على رأسه كلمة "إرحل"، وهو الشعار الذي يردده المتظاهرون المطالبون بإسقاط نظام صالح ورحيله عن السلطة. وأثار الخروف جدلاً واسعاً في مدينة الضالع، حيث يعرضه مالكه في السوق العام للبيع، لكن المصادر قالت إنه رفض بيعه ب500 دولار.
ولم يستطع "المصدر أونلاين" التأكد من صحة هذه الواقعة من مصادر موثوقة.
إلى ذلك، خرج اليوم الأربعاء الآلاف من أبناء محافظة الضالع جنوب اليمن في مسيرة حاشدة توجهت صوب منطقة سناح بعدما أقيم مهرجان في مدينة قعطبة لإحياء "يوم الشهيد"، وللمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وتخلل المهرجان عدد من القصائد والكلمات التي ردت على خطابات الرئيس صالح التي تهكم على ثورة الشباب وطالبهم بالرحيل. وطالب المتحدثون بسرعة رحيل نظام صالح "قبل ان يصل إليه أبناء الشعب إلى قصره"، وهتفوا: "غداً العصر نحن جايين لك للقصر". وأبدى المحتشدون استعدادهم للانتقال إلى العاصمة صنعاء للالتحاق بالمعتصمين في ساحة التغيير و"الزحف إلى قصر الرئاسة"، مالم يستجيب صالح لمطالب الشعب.
وأدان المحتشدون اليوم، ما وصفوها ب"الجرائم البشعة" التي يرتكبها النظام بحق أبناء الشعب اليمني، محملين إياه مسؤولية مقتل أكثر من 120 وإصابة العشرات في انفجار مصنع للذخيرة في مديرية خنفر بمحافظة أبين. وحمّل البيان الصادر عن الفعالية الرئيس صالح شخصياً وأولاده وأولاد أخيه، الذين يتولون مناصب قيادية في الأجهزة الأمنية، مسؤولية الحادثة، وما ألت إليه الأوضاع في بعض المحافظات بعد سحب أجهزة الأمن منها.
وفي المهرجان قدم عدد من أعضاء وقيادات الحزب الحاكم في الضالع استقالاتهم، حيث أعلن عدد من المشايخ انضمامهم للثورة الشباب وخاصة من مديريتي جحاف والازارق، ومن بينهم الشيخ جعبل الزنداني شيخ مشائخ جحاف ومحمد صالح الهدياني شيخ مشائخ مديرية الازارق والشيخ وليد الزبيدي شيخ منطقة زبيد بمديرية الضالع، والعقيد محسن ناجي احمد شيخ منطقة قرض. وكان أكثر من سبعين شيخاً وعضو في الحزب الحاكم في هذه المديريات قدموا استقالات جماعية اليوم الأربعاء، حصل "المصدر أونلاين" على نسخة منه. كما قدّم مدير ضرائب مديرية الشعيب مصلح الجوبعي وفارض محمد عباس المدير المالي بالمعهد الفني بالمحافظة استقالاتهما من المؤتمر وأعلنا انضمامهما إلى الثورة السلمية.