نفت حركة "شباب أبناء الأعبوس الأحرار" وعدد من المعتصمين في ساحات التغيير بصنعاء وتعز علاقتها ببيان منسوب لأبناء الأعبوس يستنكر "الحملة الإعلامية على رجل الأعمال شاهر عبدالحق" وينفي أن تكون زيارة عبدالحق إلى ليبيا لها صلة بالحكومة اليمنية. لكن حركة شباب أبناء الأعبوس أكدت أن البيان يعبر عن وجهة نظر معدّيه فقط ولا يمثلهم أبداً، وقالت في بيانها الذي تلقاه المصدر أونلاين "كان بإمكان رجل الأعمال شاهر عبدالحق إصدار الاستنكار باسم مجموعته التجارية وليس باسم أبناء المنطقة كلها وكنا سنحترم ذلك أما أن يتحدث باسم المنطقة كلها فلا. خاصة وأن المنطقة التي تعاني من نقص كبير في الخدمات ونسب عالية من الفقر والبطالة، لا يتم ذكرها إلا في أيام المحن". وأضاف البيان: "هذا ليس تحريضاً على شاهر عبدالحق وإنما هو رفض لثقافة الانتحال والاستسهال التي كرسها النظام على مدى 33 عاما، فضلا عن ملابسات زيارته لليبيا التي أثارت استياء عاما لدى جميع اليمنيين الأحرار المعتصمين في ساحات التعيير فإن كان سبب الزيارة كما زعم البيان تجارته الخاصة فذلك شأنه الخاص هو وشركاؤه وليس شأن أبناء الأعبوس فهم على أية حال ليسوا شركاءه فيه كما أنهم ليسوا أداة صقل وتلميع وحائط صد". من جهته قال الزميل الصحفي محمد العبسي رئيس التحالف الوطني لمناهضة صفقة الغاز المسال: "يسوءني والكثير من شباب منطقتي أن يتم الحديث باسمنا دون موافقتنا أو علمنا في أمر حساس ومريب كهذا. وإن كان لأحد الحق في التحدث باسم أبناء المنطقة فذلك هو النائب عن المنطقة الرجل الشجاع والثائر أحمد سيف حاشد، أو جمعية أبناء الأعبوس التي اتصلت بقيادتها ورئيسها فأكد لي أن لا علاقة للجمعية بالبيان من قريب أو بعيد". وأضاف: "كنت أتمنى أن يتذكر رجل الأعمال شاهر أبناء المنطقة عندما سقط أحد شبابها الأحرار شهيداً برصاص الأمن في ساحة الحرية بمدينة عدن (عبدالفتاح مقبل العبسي). وتابع قوله "أنا متأكد انه لم يسمع باسم الشهيد ولم يقم حتى بتقديم العزاء والالتفات إنسانيا لأسرته وها هو بهذا البيان الذي يتحدث باسم الشهيد عبد الفتاح وبأسمائنا جميعاً". وكانت شركة شاهر للتجارة المحدودة قد أرسلت بياناً إلى المصدر أونلاين مذيل باسم "أبناء الأعبوس – الحجرية – تعز" تضمن استنكار أبناء المنطقة بشدة لما وصفها ب"الحملة الإعلامية المغرضة من قبل وسائل الإعلام التي استهدفت رجل الأعمال والشخصية الوطنية والاقتصادية المعروفة شاهر عبدالحق بسبب زيارته الأخيرة إلى ليبيا". وقال البيان "إن محاولة بعض وسائل الإعلام تسييس زيارته إلى ليبيا لم يكن لها من مبرر إعلامي أو سياسي سوى إقدام بعض منتهزي الفرص في توظيفها سياسياً ولأهداف مكشوفة". واشار إلى إن "شاهر عبدالحق رجل أعمال له صلات تجارية وله استثماراته في أكثر من بلد في العالم ويستدعي ذلك منه القيام بزيارات إلى كثير من الدول لإدارة أعماله والتفاهم بشأنها مع شخصيات اعتبارية واقتصادية ورجال أعمال ومؤسسات اقتصادية وتجارية". وذكر البيان "إن زيارة شاهر عبدالحق على ليبيا جرى تضخيم هدفها والغرض منها، رغم أنها لم تكن أكثر من رحلة عادية لضمان عدم التعرض لاستثماراته في ليبيا". ونقل عن شاهر عبدالحق نفيه أن يكون لزيارته أي هدف سياسي أو مادي نيابة عن الحكومة اليمنية التي تستطيع التواصل مباشرة مع الحكومة الليبية دونما الحاجة للاستعانة برجال أعمال أو غيرهم. طبقاً لما جاء في البيان. يشار إلى إن التلفزيون الليبي كان قد بث في 10 مارس الفائت صوراً للعقيد القذافي وهو يستقبل شاهر عبدالحق. وقال التلفزيون الليبي الرسمي وقتها إن القذافي استقبل مبعوث شخصي للرئيس علي عبدالله صالح، وسلمه رسالة من صالح في "إطار التنسيق والتشاور بينهما". ولم يتحدث التلفزيون الليبي عن أن زيارة شاهر له صلة باستثماراته هناك.
* الصورة: مأخوذة من التلفزيون الليبي للقذافي وهو يستقبل شاهر عبدالحق.