انتقد حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) تقديم أحزاب اللقاء المشترك مبادرات لانتقال السلطة مضيفاً أنها شجعت نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي وصفته ب"المنتهية صلاحيته" على المناورات التي أجلت رحيله. وقال الحزب في بيان حصل المصدر أونلاين على نسخة منه إن إعلان مبادرة المشترك في هذا التوقيت "يثير كثيراً من التساؤلات"، مشيراً إلى الاتصالات والاتفاقات السابقة بين الرئيس وأحزاب المشترك "غير المجدية". وأضاف أن أي رؤى أو مبادرات يقدمها تكتل المشترك "إنما تلزم الأحزاب المنضوية فيه".
وكانت أحزاب المشترك أعلنت أمس رؤية لانتقال سلمي وآمن للسلطة تتضمن تنحي صالح عن منصبه ونقل سلطاته وصلاحياته لنائبه، وإعادة هيكلة الأمن القومي، والأمن المركزي، وكذا الحرس الجمهوري، والتوافق مع الرئيس المؤقت (النائب سابقاً) على صيغة للسلطة خلال الفترة الانتقالية تقوم على قاعدة التوافق الوطني.
وإذ أقر حزب "رأي" بأن المشترك يعترف بأنه لا يمثل ثورة الشعب، فإنه انتقد دخول تلك الأحزاب في حوارات ومبادرات مع النظام، وقال إنها خلقت وهماً لدى النظام بإمكانية وجود تسوية مع ثورة شباب شعبنا السلمية، وهو الأمر الذي أخّر بسقوط النظام ورحيله، "بل وجعله يتجرأ في استخدام العنف ضد شباب شعبنا في ساحات الحرية والتغيير ويتحمل وحده مسؤولية ما ارتكب من جرم". وأكد حزب رأي في بيانه على أن لنظام سيفشل في محاولاته استغلال ما يجري لوأد ثورة الشعب، وأن الثوار لن يسمحوا بتحويل هذه الثورة الشعبية السلمية التاريخية من ثورة لإسقاط النظام كاملاً بكل رموزه إلى شخصنة لكل القضية وكأنها فقط ضد شخص وأسرته، وليست لإزالة منظومة حكم بكل رموزها الموالين لها، ونظام حكمها، ونظام دولتها، ودستورها المفصل. حسب تعبيره. يشار إلى أن حزب رابطة أبناء اليمن أول حزب معترف به يعلن انضمامه إلى الثورة المنادية بإسقاط نظام صالح.
وقال الأمين العام للحزب محسن بن فريد في وقت سابق: "لو أغلقت المعارضة باب الحوار مع صالح لكان قد رحل".