دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم الاحد معارضيه الذين يطالبون باستقالته لانهاء أسابيع من الاحتجاجات في الشوارع في مؤشر جديد على انه لا يعتزم الاستقالة قريبا. وطالب صالح في لقاء مع انصاره من محافظة تعز جنوبي صنعاء ائتلاف المعارضة بانهاء الازمة عن طريق "انهاء الاعتصامات واغلاق الطرق والاغتيالات وانهاء حالة التمرد في بعض وحدات الجيش" حسبما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
وقال وسط هتافات من انصاره تطالبه بعدم تقديم المزيد من التنازلات انه مستعد لمناقشة نقل السلطة ولكن في اطار سلمي ودستوري.
كما اعلن حزبه الحاكم انه لم يتسلم خطة انتقالية من احزاب المعارضة تقضي بتسليم صالح السلطة لنائب له مع اتخاذ خطوات من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات جديدة.
ودفعت احتجاجات بدأت قبل أسابيع تستلهم الانتفاضتين الشعبيتين في مصر وتونس حكم صالح الى شفا الانهيار ولكن صالح قاوم دعوات التنحي.
وقال الرئيس اليمني الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما انه فقط مستعد لترك السلطة في غضون عام عقب انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة وحذر من ان خروجه السريع قد يؤدي الى الفوضى. وشكر صالح الالاف من انصاره الذين تجمعوا قرب القصر الرئاسي يوم السبت.
وحيا صالح الحشد على ما وصفه بموقفه البطولي وشكره على دعمه للشرعية الدستورية وسط بحر من صوره ولافتات تؤيد استمرار بقائه في الحكم.
وقدمت أحزاب اللقاء المشترك وشركائها أمس السبت خطة لنقل السلطة سلمياً تتضمن تنحي الرئيس وإسناد صلاحياته لنائبه، وقيام النائب الذي سيقوم بدور الرئيس الانتقالي باعادة هيكلة الجيش والشرطة.
واضافت انه ستجري بعد ذلك مناقشات موسعة من أجل تعديل الدستور وتشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات جديدة.
وجرت المحادثات بشكل متقطع خلال الاسبوعين الماضيين احيانا في وجود السفير الامريكي. وتقول مصادر ان صالح يريد ان يضمن عدم محاكمته هو وافراد عائلته بشأن دعاوي الفساد التي اثارتها المعارضة.
وقاد مقتل 52 شخصا يوم 18 مارس اذار برصاص قناصة من انصار الحكومة على ما يبدو لسلسلة من الانشقاقات من جانب دبلوماسيين وشيوخ قبائل وعسكريين بارزيين وحذر صالح من انقلاب قال انه سيقود الى حرب اهلية.
وقتل نحو 82 شخصا على الاقل في الاحتجاجات حتى الان.
وتشعر الولاياتالمتحدة والسعودية بالقلق بشأن من سيخلف صالح وتعتبرانه عامل استقرار يمكن ان يمنع القاعدة من توسيع وجودها في اليمن الذي يعتبره كثيرون دولة على شفا التفكك.
وتقول احزاب المعارضة انها تستطيع التعامل مع قضية المتشددين افضل من صالح الذي تقول انه ابرم اتفاقات في الماضي لتجنب استفزاز الاسلاميين في اليمن.