دعا البيت الأبيض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى البدء في عملية الانتقال السلمي للسلطة وفق جدول زمني، في خطوة هي الأولى من نوعها تتخذها الإدارة الأمريكية علناً وتدعم المتظاهرين اليمنيين المطالبين بتنحي صالح عن السلطة. جاء ذلك أثناء مؤتمر صحفي للمتحدث باسم البيض الأبيض جاي كارني اليوم الاثنين. وأشار كارني إلى إن موقف الإدارة الأمريكية إزاء مكافحة الإرهاب في اليمن لم يكن مرتبطاً بشخص بعينه. في إشارة منه إلى إمكانية مواصلة التعاون اليمني الأمريكي بشأن الإرهاب بعد رحيل صالح رغم أن الأخير حاول أن يزرع المخاوف لدى الولاياتالمتحدة بأنه رحيله سينعكس سلباً على قضية مكافحة الإرهاب باليمن. وقالت مراسلة قناة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي إن تصريح كارني كان واضحاً بأن العمل ما بين واشنطنوصنعاء لم يكن يقتصر على شخص بعينه أو على شخص صالح بل كان مع الحكومة اليمنية برمتها. ويعد هذا أول تصريح رسمي أمريكي يؤكد ما نشرت جريدة نيويورك تايمز الأمريكية يوم الأحد بأن واشنطن بدأت بالتخلي عن صالح كرئيس لليمن.
وهناك مؤشرات على ضغط امريكي متصاعد على صالح للرحيل. وقالت صحيفة نيويورك تايمز يوم الاثنين ان واشنطن "غيرت مواقفها بهدوء" و"خلصت الى أنه من غير المرجح أن يحقق (صالح) الاصلاحات المنشودة وعليه أن يرحل من منصبه بهدوء." وذكر تقرير لوكالة رويترز إن محللون ودبلوماسيون رجحوا وقوع مزيداً من الضغط الغربي غير المعلن على صالح لانهاء الازمة.
وقال شادي حميد المحلل في مركز بروكينجز الدوحة في قطر "الخطوة التالية ستكون طرح اغاثة اليمن على مائدة البحث والقول ان هناك عواقب وخيمة في حال واصل صالح استخدام العنف ضد شعبه."
وقالت مصادر وثيقة الصلة بالمحادثات ان واشنطن منحت صالح مهلة الاسبوع الماضي للموافقة على صفقة توسط فيها سفير الولاياتالمتحدة في صنعاء لضمان مخرج سلمي وانتقال للسلطة والا ستدعو علنا لتنحيه. طبقاً لرويترز.
وتقول مصادر بالمعارضة ان المحادثات توقفت لان صالح يراوغ ليضمن ألا يواجه هو واسرته المحاكمة بتهم الفساد التي اثارتها المعارضة.
ونقلت رويترز عن دبلوماسي في صنعاء قوله ان التركيز الان لا يزال على المحادثات وان الدعوات العلنية للتنحي والتي جاءت حتى الان من فرنسا لا تزال سابقة لاوانها.
واضاف الدبلوماسي "الامر يتوقف على التطورات في الايام القادمة وهذا أحد الخيارات لدى كل العواصم."
وقال "في الوقت الحالي تعمل الاطراف الدبلوماسية من وراء الكواليس للوصول الى اتفاق حول انتقال سياسي بين الاحزاب اليمنية. باقي الخيارات محفوظة حاليا في الادراج."
واضاف في حال دعت واشنطن صالح للرحيل "لست متاكدا أنه سينصاع على الفور."