قال اللواء علي محسن صالح قائد الفرقة الأولى مدرع إن الاشتباك الذي وقع ظهر اليوم الثلاثاء بين أنصار الرئيس اليمني ووحدة للجيش تدافع عن محتجين يطالبون برحيل الرئيس علي عبدالله صالح كانت محاولة حكومية لاغتياله. ونقلت وكالة رويترز عن بيان صادر عن مكتب اللواء علي محسن قوله "إن القضية بدت كأنها خدعة لاغتيال علي محسن والوسطاء ومجموعة من شيوخ القبائل". وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت في وقت سابق مقتل ثلاثة أشخاص حينما هاجم محتجون وقوات محسن التي كانت تحمي النشطاء رجال القبائل. من جهته، قال المتحدث باسم قوات الجيش المؤيدة للثورة الشعبية إن اللواء علي محسن نجا من محاولة اغتيال يقف خلفها نظام صالح. وأفاد العقيد عسكر زعيل في حديث لقناة الجزيرة إن مشائخ وقبائل سنحان وبني بهلول كانوا قد وصلوا إلى بوابة الفرقة الأولى مدرع عند ظهيرة اليوم الاثنين بعدما التقت بالرئيس صالح، وطلبت مقابلة علي محسن، وطلبوا منه الخروج إليهم لأنه عددهم كبير يصل لنحو ثلاثة ألف شخص. وأضاف حينما خرج إليهم اللواء علي محسن وقبل أن يصل إليهم بنحو 15 متر قامت مجموعة مندسة في وسط القبائل وكانت بعيدة منهم بضعة أمتار بإطلاق الرصاص الحي على متظاهرين أولا ًكانوا بالقرب من الفرقة ومن ثم على المنطقة التي كان بها اللواء علي محسن. وأكد زعيل إن المجموعة المسلحة التي أطلقت الرصاص كانت مندسة بين الوساطة التي أرسلها صالح إلى اللواء علي محسن، وليس لها علاقة مباشرة بالمشائخ والقبائل الوسيطة. لكنه أكد إن نظام صالح أرسل المسلحين لاغتيال علي محسن. وقال "هذا ليس ببعيد على السلطة فقد سبق وأن حاولت اغتيال اللواء علي محسن عدة مرات كان آخرها ما كشفته وثائق ويكيليكس حول إعطاء الأمن القومي في اليمن إحداثيات خاطئة للطيران السعودي لقصف مقر للواء علي محسن في صعدة أثناء الحرب الأخيرة هناك"
إلى ذلك أوردت وكالة الأنباء الفرنسية رواية تضمنها بيان للواء علي محسن حول الحادثة، وقالت إن اللواء علي محسن اتهم الرئيس صالح بالسعي إلى قتله عن طريق تدبير مكيدة له اليوم الثلاثاء. بحسب البيان.
واكد البيان، ان وجهاء قبليين جاءوا الى مقر قيادة المنطقة التي يتولى اللواء الاحمر ادارتها في صنعاء وطلبوا رؤيته قائلين انهم وسطاء بينه وبين الرئيس صالح. واضاف البيان انه عندما حضر اللواء لمقابلتهم "ومعه الوسيط الأساسي بينه وبين رئيس النظام الشيخ اللواء احمد اسماعيل أبو حورية، وحين وصولهم على مقربة من البوابة على بعد حوالى خمسة عشر مترا من تواجد تلك المجاميع ظهرت في سماء الفرقة طائرتا ميغ 29 في وضعية قتالية وكأنها اشارة للمجموعة المندسة لبدء مهمتهم الدنيئة حيث قاموا باخراج الأسلحة الرشاشة والمعدلات". وقال "وباشروا باطلاق النار على مشايخ سنحان وبني بهلول وبلاد الروس وعلى أفراد الفرقة وباتجاه المكان الذي وصل اليه اللواء علي محسن ومعه الشيخ اللواء أحمد إسماعيل أبو حورية، وباتجاه المعتصمين أسفل الجسر، مما أسفر عن وقوع إصابات". وهكذا "اضطر افراد بوابة الفرقة الى اطلاق النار في الهواء لتفريق المجاميع، وبدت المسألة أنها مكيدة مدبرة لاغتيال اللواء علي محسن والوسيط ومجموعة من المشايخ أصحاب النوايا الحسنة الذين أرسلهم رئيس النظام ليقدم الجميع قرابين أمام تخلصه من اللواء علي محسن، وليبدو الأمر وكأن أفراد الفرقة الأولى المدرعة هي التي قتلت المشايخ والوسيط".