أحيا نحو مليون ونصف "جمعة الثبات" في ساحة الحرية بتعز تلبية لدعوة شباب الثورة . واكتظت ساحة الحرية والشوارع المؤدية لها بمئات الآلاف من الحشود، رددوا شعارات تطالب برحيل علي صالح ونظامه وتدين الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الأمن الاثنين الفائت. وطالب المتظاهرون بمحاكمة الرئيس وأولاده وكل من يثبت تورطه في جرائم القتل والقمع بحق المعتصمين في مختلف محافظات اليمن. وحث خطيب الجمعة أحمد عبدالملك المقرمي المعتصمين على الثبات والصمود والحفاظ على سلمية ثورتهم وعدم الانجرار إلى العنف. ودعا إلى التوحد وعدم التفرقة حفاظاً على دماء الشهداء الذين سقطوا. وأكد المقرمي إن من يرتكب هذه المجازر هم قلة من القادة والمتمصلحين من النظام أما أفراد الأمن والجيش فهم مع الشعب حسبما قال. وشيع مئات الآلاف عقب صلاة الجمعة 5 من شهداء الاثنين الفائت الذين سقطوا برصاص قوات الأمن والحرس الجمهوري، كما تحركت عقب الصلاة مظاهرات حاشدة جابت بعض شوارع مدينة تعز، لكن قوات خاصة وقناصة واجهت المتظاهرين أمام مدرسة الشعب بالرصاص الحي ما أدى إلى مقتل شخص على الأقل وجرح العشرات. وكان طفل في الثامنة من عمره قد أصيب بطلقة أدت إلى بتر أذنه برصاص جنود في قوات الحرس الجمهوري بنقطة الحوبان. وذكر شهود عيان إن الطفل كان برفقة والده الذي جاء من مدينة القاعدة للمشاركة في أداء صلاة الجمعة بساحة الحرية، وعندما وصلا إلى نقطة الحوبان التي استحدثها الحرس الجمهوري قام الطفل برفع يديه قائلاً "ارحل" فما كان من الجنود إلا أن واجهوه بالرصاص الحي.