سُئلت كيف هي أموركم ، يا يمن ! أجبت .. أخبارنا بيضاء .. كلما قتل ازددنا بياضا .. فالشهداء سلام إلى الله ، وسلام في قلوبنا! فأي فكرة تقول له .. بأننا نخاف من الدم والموت والجراح ..وهي أسباب تقربنا لله وللوطن .. وهو يوازي ذلك بالكرسي والسلطة .. ويهزئ بين كلمة وأخرى .. ولا يستغني عن أذنابه ..بالإساءة لرواد الساحة ..( الوطن الذي نريد ). فنحن المجتمع المحافظ "الذي ينام مبكرا .". يقذفون الآن التُهم بحق نساء ساحة التغيير بكل سهولة/ بساطة وبكل ترتيب .. وبكل ثبات .. أي انتهاك هذا بحقنا في الساحة ..فساحة الثورة يدنسونها بأفكارهم الغبية السوداء ! فهل المرأة التي تذهب مع زوجها .. تستحق تهمة التدخين مع الرجال في الخيام ! فهل المرأة التي تذهب برفقة أبيها .. تبيع الكلام للرجال في الساحة ! فهل المرأة التي تذهب مع عائلتها ..تعرض أزياءً ! فهل المرأة التي تقف تحت اشعة الشمس لتقوم بتفتيش السيدات .. تذهب للترفيه وتمضية الوقت ! فهل المرأة التي تضع العلم اليمني .. شعارا لها .. وتحضر أطفالها في الجو الحار .. تأتي لتتفرج ! فهل المرأة التي تداوي الجرحى ، وتبكي على الشهيد .. يحقرونها بالتهم ! هذه أساليب رخيصة ومقرفة في حق رائدات الساحة .. المرأة اليمنية اليوم واضحة تماما إلى جانب الشاب الثوري .. هذه المرأة بنقابها بحجابها بجلبابها لم يعقها شيء للتعبير عن ثورتها لأجل الوطن ! هي تقترب في مكان مخصص لها أمام المنصة ، ويخصصون لها وقت لترديد الشعارات مناصفة مع الرجال .. لم يقم بها شعوبا قبلا .. اليوم اليمن ، تظهر احترامها للنساء .. وتقديرها لوجودها ، كأم وزوجة وابنه وأخت / وطبيبة وممرضة ، و عاملة ! لم يمنع الرسول صلى الله عليه وسلم النساء من المشاركة في الحروب .. فوجودها مساندة للرجل .. أما تحفيز العزائم أو تطبيب الجرحى ! يفسدون الثورة بالقتل . ويحاولون إفسادها بالشائعات القذرة .. كي تصدق العقول البسيطة أو المثقفة أيضا المطبلة للرئيس والنظام ! ويتهمون النساء بكل وقاحة .. وكأن مجتمعنا مفتوحا لدرجة يصل لاتهاماتهم ،هذا وهو محافظ ! كيف لو كان متحررا ! لم يحدث في دولة متطورة في اعتصاماتها اتهامات كهذه .. فكيف بنا نحن باليمن ، ونساء يخفن الله وخلف رجالهن ! فهن بساحة جهاد .. جهاد كلمة الحق أمام سلطان جائر ! اخرج الحق اليمنيات إلى الساحة .. براءة للسابقات ! تحية شرف لكل إمرأة خطت إلى هناك .. تحية عظيمة بعِظم رجالهن في الساحة ومنهم عند الله أحياء .. !