توعدت نقابة الصحفيين اليمنيين بمقاضاة كل الجهات المسئولة عن الاعتداءات التي طالت عدد من الصحفيين خلال الفترة الماضية. ودانت لجنة الحريات في النقابة ما تعرض له الصحفي محمود طه من اعتداء الجمعة الماضية في محافظة تعز حيث اعتدى عليه 12 "بلطجياً" أثناء ما كان يصور تشييع جثامين الضحايا من المتظاهرين. حسب تعبيرها. وحملت اللجنة محافظ المحافظة واللجنة الأمنية مسئولية ذلك. ودانت اللجنة ما تعرض له الصحفي في صحيفة الأولى فهد الطويل من اعتداء عنيف ومفرط من قوات تابعة الأمن المركزي أثناء ذهاب لتغطية الاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرين أمس بصنعاء. وحسب بلاغ من صحيفة الأولى فأن الزميل فهد الطويل خرج من الصحيفة الساعة العاشرة من مساء أمس وأثناء وصوله تقاطع عشرين استوقفته قوات الأمن المركزي وعندما عرف بنفسه كصحفي تعرض للضرب العنيف وأخذوه لمدة ساعتين تعرض خلالها للاعتداء العنيف، وخلع في كتفه ورضوض في الرأس وفي أماكن مختلفة من الجسم ومن ثم رميه في شارع الزبيري أمام شركة سبأفون. واستنكرت لجنة الحريات هذا الاعتداء الخطير والعدائية الوحشية من قبل جنود الأمن المركزي ضد صحفي أعزل بسبب قيامة بمهامه المهنية، محملة الأمن المركزي مسئولية هذه الواقعة التي وصفتها ب"المرعبة" وهذا الوجه العدائي لقوات الأمن تجاه الصحفيين. وطالبت نقابة الصحفيين بإحالة المعتدين للنيابة ومحاسبتهم على هذا الاعتداء المميت الذي تعرض له الزميل الطويل. وحذرت النقابة من عواقب ارتكاب قوات الأمن لأعمال العصابات ضد الصحفيين، معتبرة أن الاعتداءات المتكررة ضد الصحفيين من قبل قوات الأمن المركزي نتيجة لتوجيهات من قيادة الأمن المركزي للجنود باستخدام القوة المفرطة تجاه الصحفيين. وعبرت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين عن قلقها لمسلسل الانتهاكات التي تتعرض لها صحيفة الأولى من مصادرة واعتداء واحتجاز على موزعيها كما حدث يوم السبت لموزع الصحيفة محمد الشيباني الذي تعرض لاعتداء من قبل بلاطجة في منطقة "نقم " ومصادرة عدد الصحيفة.