تجمع نحو مائة ألف متظاهر اليوم الجمعة في ساحة خليج الحرية في مدينة إب وسط اليمن لإحياء ما أطلق عليه "جمعة الإصرار" المطالبة بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح الذي يحكم منذ ثلاثة عقود. وتوافد عشرات الآلاف من كثير من القرى والمديريات بالمحافظة، إلى الساحة للتشديد على مطالب المحتجين المطالبة بتنحي صالح ورفض أي مبادرة لا تتضمن هذا الشرط. وألقى خطبتي الجمعة القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف السابق الذي حضر من العاصمة صنعاء، وذكر في خطبته بدايات الثورة وقال إنها امتداد لثورة 26سبتمبر التي كان الكثير من قيادتها من محافظة إب ك"علي عبدالمغني والقاضي عبدالله الحجري وعلي محسن باشا ونعمان قائد بن راجح والشيخ حسن الدعيس والشيخ عبدالعزيز الحبيشي وعبدالعزيز بن يحي بن نصر وكثير من القيادات الثورية المعروفة على الساحة الوطنية". وحث الهتار المعتصمين على الصبر والثبات والاستمرار في الثورة السلمية، محذراً من الانجرار إلى مربع العنف. وبعض الهتار برسالة إلى الجنوبيين قائلاً إن القضية الجنوبية هي من أبرز القضايا التي يجب أن تحل بعد إسقاط نظام صالح. وردد المحتشدون هتافات منددة بنظام صالح وطالبوه بالرحيل الفوري عن سدة الحكم، داعين إلى عصيان مدني الأسبوع المقبل. وتوجهت مسيرة بعد صلاة الجمعة إلى شوارع المحافظة مرددين شعارات ترفض المبادرة الخليجية أو أي مبادرة لا تنص صراحة على رحيل صالح الفوري، وإمكانية محاسبته على "جرائمه".