قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تعليقا على البيان الذي صدر أمس الجمعة من بعض زعماء القبائل اليمنية، والذي طالب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالتنحي الفوري، أنه حلقة قوية من حلقات الانشقاق عن النظام اليمني منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بتنحيه في فبراير الماضي. وذكرت الصحيفة أن قوة الانشقاق تتمثل في صدور البيان عن 100 من زعماء قبيلتي حاشد وبكيل - أكبر قبيلتين في اليمن - بعد اجتماعات استمرت ليومين حضرها أساتذة جامعيون ورجال دين ونشطاء سياسيون يمنيون. وقالت الصحيفة إن من أهم ما يميز بيان القبيلتين المنضمتين للمعارضة في مارس الماضي أنه سعى إلى طمأنة العالم من حيث قدرة قادة حركة المعارضة اليمنية على "مكافحة الإرهاب والقضاء عليه من المنبع"، وذلك بعد أن طالب البيان صالح "بالتنحي فورا وإبعاد نجله وكافة أقاربه عن أي مناصب بالشرطة والجيش اليمنيين". وأضافت واشنطن بوست ان بيان قبيلتي حاشد وبكيل يأتي في اليوم الذي خرج فيه مئات الآلاف من اليمنيين بمختلف المدن اليمنية لتجديد مطالبهم بتنحي صالح فيما يطلق عليه "جمعة الإصرار". من جهة أخرى, نظمت الآلاف من المحتجات اليمنيات مسيرة السبت، إلى مكتب النائب العام للمطالبة برفع دعوى قضائية ضد الرئيس، علي عبد الله صالح، بتهمة الطعن في أعراضهن على خلفية ما ورد في كلمته، الجمعة، عن "الاختلاط". وكان صالح قد دعا في خطاب أمام حشد من مؤيديه في "ساحة السبعين" إلى منع "الاختلاط في الاعتصامات، وقال "أدعوهم إلى منع الاختلاط في شارع الجامعة الذي لا يقره الشرع.. الاختلاط حرام." وقالت توكل كرمان، واحدة من أبرز النشاطات والمدافعات عن حقوق المرأة في اليمن، والعضو في حزب "الإصلاح" المعارض، إن صالح يحاول الحط من شأن النساء في عيون اليمنيين. وشهد السبت خروج تظاهرات نسائية في مختلف محافظات اليمن، في عدن وتعز وإب وذمار وحجة والجوف ولاحج والحديدة للدعوة بصلابة لتنحي صالح. وعقبت كرمان بأن صالح يخشي بأن يسجل له التاريخ ب"أنه الرئيس الذي أطاحت به النساء الثوريات" وأكدت بأن اليمنيات اللائي ينضممن إلى التحرك المناوئ للحكومة بأعداد كبيرة خلال الأسابيع الماضية "سيواصلن الاحتجاج وحتى سقوط حكمه."