سيّرت مدينة إب اليوم الاثنين قافلة طبية تتكون من أطباء وممرضين إلى مدينة تعز لسد الفراغ والحاجة في المستشفي الميداني في ساحة الحرية، بينما سافر عدد من الشبان إلى تعز للتبرع بالدم. تأتي هذه القافلة ضمن قوافل يعتزم شباب الثورة في إب تسيرها إلى تعز بعد قمع قوات الأمن العنيف للمتظاهرين في تعز والذي راح ضحيتها أكثر من 15 قتيلاً ومئات الجرحى. وكان شباب جامعة إب اعتصموا اليوم الاثنين أمام رئاسة الجامعة في محاولة لإجبارها على تعليق الدراسة، لكن إدارتها تصر على استمرارها. وكانت رئاسة الجامعة علقت الدراسة لمدة أسبوع فقط، قبل أن تعلن استئنافها مطلع الأسبوع الجاري، وهو ما رفضه الطلاب الذين أعلنوا اعتصاماً مفتوحاً أمام رئاسة الجامعة. وقد خرج الطلاب اليوم إلى شوارع المحافظة مروراً بديوان عام المحافظة مقر السلطة المحلية، ومن ثم اتجهوا إلى ساحة خليج الحرية. وفي مساء اليوم، وصلت عشرات من نساء إب إلى ساحة خليج الحرية وقدمن طبقاً خيرياً إلى الساحة حيث فتح عليه مزاد علني يرجع ريعه لصالح الاعتصام.
وكانت عشرات النساء مع أطفالهن قد شاركن اليوم الشباب اعتصامهم في خليج الحرية وأعلنّ تنديدهن ب"جرائم" نظام الرئيس علي عبدالله صالح بحق المعتصمين. وقد قدمن حلويات وأطباق رسم عليها كلمات تدعو صالح للرحيل ولدعم الثورة السلمية ضمن طبق خيري لصالح الاعتصام. وتُلقي الكثير من نساء إب الحلوى والورود من نوافذ منازلهن للمتظاهرين أثناء المسيرات التي يسيروها خلال الأيام الماضية في شوارع المدينة. وكان مسلحون ممن يطلق عليهم "البلاطجة" يستقلون سيارات بعضها بدون لوحات أطلقوا أعيرة نارية في الهواء بالقرب من ساحة "خليج الحرية"، كما جابت السيارات بعض شوارع المدينة. وحذر شباب الثورة من أي محاولة لاقتحام الساحة أو المساس بشباب الثورة، محملين الرئيس صالح وأبناءه ما سيترتب على أي حدث.