التقى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور أبوبكر عبدالله القربي اليوم الاثنين السفير الأمريكي في صنعاء جيرالد فيرستاين. وذكرت وكالة الأنباء الحكومية سبأ أنه جرى في اللقاء "بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، ومجالات التعاون المشترك، وأخر التطورات على الساحة المحلية". ولم تورد تفاصيل أخرى. يأتي هذا اللقاء بعدما قالت مصادر صحفية إن الحكومة اليمنية أبدت امتعاضها من لقاء السفير الأمريكي بممثلين عن الشباب المعتصمين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح في مبنى السفارة بصنعاء. وقال موقع "العربية نت" نقلاً عن مصادر وصفها بالمطلعة إن الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الخارجية تعتزم توجيه تنبيه للسفير الأمريكي بعدم مخالفة القواعد الدبلوماسية المتبعة باعتبار ما بدر منه تدخلا في الشأن الداخلي اليمني. وكانت صحيفة الثورة اليومية الناطقة باسم الحكومة قد ألمحت في عددها الصادر أمس الأحد إلى ذلك في مقال لمحررها السياسي في صفحتها الأخيرة تحت عنوان "سفراء أم أوصياء" أشارت فيه إلى أن بعض السفراء والدبلوماسيين العاملين في اليمن يتجاوزون دورهم ومهامهم الدبلوماسية التي تقتضي منهم الالتزام بالأعراف والتقاليد الدبلوماسية وينسون أنفسهم ويحشرون أنوفهم في الشأن اليمني وكأنهم أوصياء على الشعب اليمني. ونوهت إلى أن بعض السفراء لا يترددون في الانتقال من مكان إلى مكان ومنها ساحة الاعتصامات والالتقاء ببعض الشباب والأطراف الحزبية هناك دون أخذ إذن مسبق من وزارة الخارجية اليمنية كما تقتضي الأعراف الدبلوماسية. ويقوم السفير الأمريكي إلى جانب الأوربيين وسفراء مجلس التعاون الخليجي بجهود وساطة تكللت بالمبادرة الخليجية الأخيرة التي تقترح تنحي الرئيس صالح في غضون شهر وإقامة انتخابات رئاسية في غضون شهرين بعد ذلك، مع منح صالح ورموز نظامه حصانة من الملاحقة القانونية.