دعا حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن السلطات الحكومية إلى الإفراج الفوري عن حسن باعوم زعيم الحركة الجنوبية السلمية الذي تحتجزه منذ أشهر. واعتقل باعوم (75 عاما) مع ابنه فواز من مستشفى النقيب الأهلي في مدينة عدن في 20 فبراير الماضي. وقالت أسرة حسن أحمد باعوم في وقت سابق إنها قلقها من اختفاء عائلها وعدم معرفة مصيره منذ اعتقاله قبل نحو شهرين. وقال مصدر في حزب الإصلاح بعدن في بيان اليوم الأربعاء حصل المصدر أونلاين على نسخة منه "إن الظروف الصحية والإنسانية التي يمر بها المناضل حسن باعوم تقتضي منا جميعا التضامن وعمل كل ما من شأنه إنهاء الاحتجاز التعسفي الذي قامت به السلطة ضد هذا الرجل الطاعن في السن، وهو تصرف أرعن وسلوك ينتهجه النظام القمعي والفاسد الذي خرج الشعب اليمني للمطالبة برحيله". وأضاف: "موقفنا هذا هو موقف ثابت وأصيل لنهج التجمع اليمني للإصلاح وإيماننا بالحقوق الكاملة والمكفولة للأفراد والسياسيين وحقهم في التعبير السلمي". وكان فادي النجل الأصغر لحسن باعوم تحدث في وقت سابق ل"المصدر أونلاين" عبر الهاتف من حضرموت أنهم (الأسرة) قلقون من انقطاع الأخبار عن والدهم منذ اعتقاله من مستشفى النقيب بعدن أثناء تلقيه للعلاج بمعية ابنه الأكبر فواز ومن حينها لم نتمكن الى أي جهة اقتيد رغم المحاولات المبذولة لمعرفة مصيره. وأضاف"لا نعرف مصير والدنا حتى الآن.... كل السبل والمحاولات للكشف عن مكان احتجازه معدومة... ترفض السلطات الإجابة.. هذا الأمر يقلقنا للغاية". وهذه ليست المرة الأولى التي تعتقل فيها السلطات اليمنية باعوم منذ تزعمه الحركة الاحتجاجية الانفصالية التي انطلقت في عام 2007. وكان باعوم أفرج عنه بعد اعتقال دام عام في العام التالي لانطلاق الحراك الجنوبي السلمي الذي يتزعمه لكن ما لبث أن أعيد إلى السجن عدة مرات.