تظاهر عشرات الآلاف صباح اليوم الجمعة في مدينة صعدة شمال اليمن للمطالبة بالتنحي الفوري للرئيس علي عبدالله صالح، ورفضاً للمبادرة الخليجية التي تمنح صالح ورموز نظامه الحصانة ضد الملاحقة القضائية. ورفع المتظاهرون لافتات كتب على إحداها "لا شرعية لمن يتفاوض مع النظام.. وسنحمله مسؤولية المجازر الناتجة عن التفاوض"، إضافة إلى لافتات أخرى تعتبر المبادرة الخليجية الأخيرة "تغطية" لجرائم صالح الذي وصفته ب"العميل". وبحسب مكتب عبدالملك الحوثي، فقد تقدم المسيرة عدد من الناشطين من خارج صعدة أبرزهم الصحفي محمد المقالح عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي والعقيد الركن نجيب محفوظ المنصوري من أبناء محافظة تعز، وعدد آخر من الصحفيين والمهتمين بالثورة الشعبية في اليمن. وأصدر المتظاهرون بياناً عبروا فيه عن رفضهم الكامل لأي مبادرة أو حوار مع نظام صالح الذي وصفوه ب"الظالم والطاغية"، واتهموه بارتكاب مجازر وقتل أبناء الشعب اليمني. وقال البيان "ان الثورات الشعبية لا تنتهي بالحوار ولا تعترف بنظام ثار الشعب عليه فلا شرعية له ولا قبول على الإطلاق، ولا يمكن أن يقبل الشعب ثورة يتم من خلالها تثبيت النظام وتعميد ركائز الظلم والقمع والجبروت من خلاله وأن هذا هو ما يطمح إليه النظام الفاسد فهو يسعى بكل جهوده ومن يقف خلفه إلى الالتواء على مطالب الشعب وإدخاله في دوامة من الحوار والتفاوض التي يستفيد من خلالها المزيد من الوقت وإدخال الثورة في دوامة من الحوارات التي لا ولن تنتهي عند حد". ودعا البيان كل الأطراف التي تقدم المبادرات إلى أن تضع في حسبانها مطالب الشعب وعدم تجاهلها "لأن الشعب اليمني هو من تحمل ويتحمل عناء هذا النظام الطاغوتي الذي تعامل مع أبناء شعبه كقطيع من الحيوانات وليس من البشر لهم كرامة وحقوق". وأكد على الاستمرار في المسيرات "والتصعيد في النضال السلمي حتى إسقاط النظام ومحاكمته وتحقيق أهداف الثورة الشعبية ومطالبها".