أعلن الطلاب اليمنيين في مصر المؤيدين للثورة اليمنية في بيان لهم رفضهم للمبادرة الخليجية، التي قالوا بأنها تهدف للإلتفاف على ثورة الشباب وإفراغها من محتواها الحقيقي. وقال البيان " تمر بلادنا بأحداث جسيمة يراد منها إجهاض ثورة الشعب اليمني الأبي من قبل النظام وزبانيته ومن قبل قوى إقليمية ودولية وكان أخرها ما يسمى بالمبادرة الخليجية، والتي تبين بأنها لم تأتي إلا خدمة للنظام وخيانة لدماء الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الوطن والحرية والديمقراطية والإنسانية جمعاء، وإننا من واقع الحرص ودفاعاً عن ثورتنا الشبابية الشعبية إذ نؤكد على عدم موافقتنا لأي التفاف على ثورة الشباب والشعب برمته وتأكيداً لموقف شباب الثورة الرافض لهذه المبادرات التي لا تخدم إلا النظام الاستبدادي وترى أنها مخرج للنظام من حتمية نهايته التي صنعها صمود شباب الثورة الأحرار".
كما عبر الطلاب عن رفضهم ل"كافة أنواع الحوار المباشر وغير المباشر مع نظام علي صالح، ورفض أي مبادرة ومن أي جهة كانت ما لم يكن البند الأول فيها ينص على التنحي الفوري لعلي صالح وأركان نظامه دون قيد أو شرط، وأن أي زيادة في عمر النظام معناه إعطاء النظام فرصة لسفك مزيد من دماء شباب الثورة، وخيانة لدماء الشهداء والجرحى".
كما دعوا المعارضة وكافة القوى السياسية إلى عدم الاستجابة لأي مبادرة لا تنص على مطالب شباب الثورة السلمية و ندعوها إلى زيادة الالتحام بجماهير ثورة الشعب والعمل على تحقيق أهداف الثورة السلمية.
وطالب البيان "المجتمع الدولي وجميع المنظمات الرسمية والشعبية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان التدخل لمنع على صالح من سفك دماء الشعب اليمني، واتخاذ قرار صريح ضد علي صالح، واعتبار جرائمه في حق شباب التغيير السلمي جرائم ضد الإنسانية وإحالته إلى محكمة الجنايات الدولية كمجرم حرب".
في سياق متصل نظمت اللجنة الطلابية الداعمة للثورة اليمنية بالإسكندرية ندوة سياسية بعنوان "اللقاء المشترك والمبادرة الخليجية ودورهما في الثورة الشبابية". وتضمنت الندوة ثلاثة محاور، ناقش المحور الأول مختار المليكي عن المبادرة الخليجية "كيف بدأت وكيف تبلورات"، حيث أكد أن المبادرة جاءت لتحصر المشكلة بين السلطة واللقاء المشترك، ولفت الأنظار إلى ترتيب نقاط المبادرة. وأوضح أن إحدى مشاكل المبادرة في ترتيب نقاطها، وقال"لو تبدل الترتيب كان يمكن النظر لها بعين النجاح بحيث تبدأ الاستقالة وتسليم السلطات الى النائب ثم العفو ثم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية".
وفي المحور الثاني تحدث الدكتور مارد الحوثري عن الدور السلبي للقاء المشترك في الثورة الشبابية، بحسب رأيه وقال "ان معظم الاحزاب اليمنية هي أحزاب ديكورية وليس لمعظمها وجود شعبي حقيقي.
كما سرد عدد مما أسماها ب"السلبيات" التي برزت منذ انضمام اللقاء المشترك لثورة الشباب، وقال "أن دخول المشترك أدى إلى عرقلة الثورة بسبب الحوارات في الغرف المغلقة، لأن التفاوض حوّل الثورة إلى أزمة وأعطت هذه المجادلات فرصته لعلي صالح لمحاولة ترميم نظامه الذي تهاوى أمام الشباب في بداية الثورة".
فيما ناقش المحور الثالث عن الدور الايجابي لأحزاب اللقاء المشترك في الثورة، حيث قدم صلاح ردمان إطلالة تاريخية على تكون الأحزاب المكونة للقاء المشترك والدور التاريخي والنضالي لهذه الأحزاب في محاربة الظلم والاستبداد، وتطرق إلى ما عانته تلك الأحزاب من تفريخ ومحاولة تقسيم من قبل النظام، مشيرا إلى أن من إيجابيات المشترك في الثورة بأن هناك تبادل أدوار وسعي لحقن الدماء.حسب رأيه.