قال قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام إن رفض الرئيس علي عبدالله صالح السفر إلى الرياض للتوقيع على المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه عن السلطة في غضون شهر، سببه خشيته من وقوع انقلاب عسكري حال مغادرته البلاد. ونقلت CNN عن القيادي، الذي رفض ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث، قوله "إن صالح يشعر بأن انقلاب مخطط له قد يقع إذا ما غادر البلاد". وأضاف "صالح عضو في الحزب الحاكم وله حق إيفاد أعضاء نيابة عنه". وأوضح إن المناقشات لا زالت جارية ويعمل صالح على إقناع أمين عام مجلس دول التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني، بإمكانية توقيع وفد يمثله إلى الرياض على اتفاق نقل السلطة الذي يتخلى بمقتضاه عن السلطة خلال شهر. وكان الزياني قد وصل إلى صنعاء اليوم السبت، لكن مصادر مطلعة قالت في وقت سابق ل"المصدر أونلاين" إن الرئيس علي عبدالله صالح رفض اليوم التوقيع شخصياً على المبادرة الخليجية التي وصل من أجلها أمين عام مجلس التعاون الخليجي. وأشارت المصادر إلى إن صالح يريد أن يبعث وفد من المؤتمر برئاسة الإرياني إلى الرياض لتوقيع المبادرة غداً. وقال طارق الشامي الناطق باسم حزب المؤتمر الشعبي العام إن "وفد الحزب سيتوجه إلى السعودية لتوقيع الاتفاق وأن صالح لن يكون ضمن المشاركين". وذكر أن مستشار الرئيس اليمني، عبد الكريم الأرياني، هو من سيوقع على الاتفاقية نيابة عن صالح. وكانت أحزاب المعارضة، المتمثلة بأحزاب اللقاء المشترك قد وافقت بصورة مبدئية على المبادرة الخليجية، لكنها بانتظار توقيع صالح عليها.وتنص المبادرة على تنحي صالح خلال 30 يوماً. وقالت وكالة رويترز إن اتفاق لحل الأزمة السياسية في اليمن واجهت عقبة محتملة اليوم السبت مع تصاعد الشكوك بشأن توقيع الرئيس علي عبدالله صالح بنفسه على الاتفاق الذي يقضي بتخليه عن السلطة خلال شهر. لكن ائتلاف المعارضة الرئيسي في البلاد قال انه ما زال يأمل أن تنجح دول الخليج الغنية التي ترعى الاتفاق في ضمان أن صالح الذي واجه ثلاثة اشهر من الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية سيوقع الاتفاق بنفسه. ونقلت رويترز عن أحد قادة المعارضة البارزين بعد أن طلب عدم الكشف عن هويته "حتى الآن ما زال لدينا أمل في أن تنجح جهود الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في إقناع الرئيس بالتوقيع." وكان من المقرر أن يوقع صالح الذي حكم اليمن على مدار ما يقرب من 33 عاما على الاتفاق يوم السبت وهو الاتفاق الذي اذا نفذ سيجعله ثالث رئيس عربي يجبر على ترك الحكم بعد انتفاضة شعبية. لكن في تعقيدات اللحظة الأخيرة قال مسؤول حكومي يمني يوم السبت إن المناقشات جارية في اليمن مع الحزب الحاكم حول ما إذا كان الرئيس سيوقع بنفسه على الاتفاق أم سيترك التوقيع لمسؤولين كبار في حزبه. ومن شأن خطوة كتلك ان تلقي بالاتفاق برمته في دائرة الشك. وكان مسؤولون آخرون قالوا أكثر من مرة في وقت سابق ان صالح سوف يوقع الاتفاق يوم السبت.