اتهم تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض نظام الرئيس علي عبدالله صالح باصطناع الأزمات والتنصل عن مسؤوليته عما يعانيه الشعب اليمني من انعدام مادتي البنزين والغاز المنزلي والانقطاعات المتواصلة للتيار الكهربائي. وجاء في بيان للهيئة التنفيذية للمشترك القول: "نرى ان استمرار صالح وإعلام نظامه المتهالك، في اصطناع أزمات تثقل كاهل المواطنين وتضاعف معاناتهم وتمس حياتهم اليومية، تؤكد بوضوح على محاولاته المستمرة للدفع نحو مزيدٍ من التصعيد للتعلق بقشة البقاء مستخدماً وسائل تخريبية ومتسلحاً بأكاذيب وافتراءات تعود عليها شعبنا منه على مدى 33 عاماً من الفشل والفساد والاستبداد. وقال إن نظام صالح يفتعل الأزمات ويعمل على تضليل الرأي العام بشأن أسبابها والمتسببين فيها وتوجيه الاتهامات للآخرين. ويواجه سكان العاصمة صنعاء منذ نحو أسبوع ندرة هائلة في الوقود، حيث شوهدت طوابير من السيارات التي اصطفت أمام محطات التزود بالوقود لساعات طويلة. وأدت الأزمة إلى ارتفاع أسعار البنزين، حيث نشطت السوق السوداء وصعد سعر الصفيحة سعة 20 لترا لتصل إلى ستة آلاف ريال مقابل 1500 ريال للسعر الرسمي. ومع اشتعال أزمة الوقود في عموم اليمن تجمهر أصحاب السيارات أمام إحدى محطات بيع الوقود في صنعاء وهتفوا مطالبين برحيل الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة واتهموه بافتعال الأزمات، معبرين عن خشيتهم من بيع هذه المادة الإستراتيجية عبر البطاقة الحزبية. وأكدت تنفيذية المشترك أن انعدام مادتي البنزين والغاز وتصاعد وتيرة الانقطاعات الكهربائية المبرمجة والانتقائية "هي أزمات يفتعلها النظام ويحاول استغلالها بهدف ابتزاز المواطنين ومواقفهم وحرمان غالبيتهم منها ودليل على منحه الفرصة للبعض من أتباعه للاستفادة منها قبل رحيله". وطالبت في البيان بالتوقف عن مثل هذه التصرفات "والكف عما دأب عليه النظام من افتراءات وأكاذيب لم تعد تنطلي على شعبنا الذي وصل إلى حالة من الوعي وقدم نموذجاً حضارياً راقياً جعله محل إعجاب العالم بمرابطته في ساحات التغيير والحرية أكثر من 3 أشهر مطالباً بصورة مدنية حضارية برحيل صالح وسقوط نظامه". كما دعت تنفيذية المشترك مختلف وسائل الإعلام إلى مضاعفة جهودها للقيام بواجبها الوطني وكشف الحقائق للشعب أولاً بأول وفضح الأسباب والمتسبب بوقوع هذه الأزمات والمستفيد منها. وتتصاعد أزمة الوقود بعد توقف صادرات اليمن من النفط وإغلاق مصفاته النفطية الرئيسية قبل أكثر من أسبوع بينما تجتاح البلاد احتجاجات تطالب بإنهاء حكم صالح المستمر منذ نحو 33 عاماً.