خرجت مسيرة حاشدة مساء اليوم الجمعة في مدينة عدنجنوب اليمن للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح، بينما شيعت ظهراً جثامين اثنين قتلا قبل أيام أثناء اقتحام قوات الأمن والجيش ساحة الشهداء بمنطقة المنصورة. وجابت المسيرة التي انطلقت بعد عصر اليوم الشوارع الرئيسية لمنطقة كريتر رافعين صور ضحايا الاحتجاجات ولافتات تطالب صالح بالتنحي وترفض الخطة الخليجية الأخيرة التي تمنح صالح وحاشيته حصانة من الملاحقة، كما رفعوا الأعلام الوطنية. وأحيا المتظاهرون اليوم الجمعة التي أطلق عليها "جمعة وفاء الشعب للجنوب" ورفعوا لافتات تطالب بحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً، ونددوا بالقصف الجوي على مديرية الحد يافع. وشاركت عشرات النساء في المسيرة، كما شهدت المسيرة حضوراً لافتاً للأطفال بمختلف الزينات الثورية. وسارت المسيرة نحو مبنى صحيفة الأيام الأهلية الموقوفة ومنزل ناشرها هشام باشرا حيل للتأكيد على رفض إغلاقها واستنكاراً لما حدث لها، ورددوا هتاف "الشعب يريد تحرير الأيام". وأصدر المتظاهرون بياناً بمناسبة الذكرى الثاني لإيقاف صحيفة الأيام سلم إلى هيئة تحرير الصحيفة، اعتبر أن استهداف "الأيام" وأسرة تحريرها "استهدافٌ للحرية والإعلام الحر المعبر عن حقوق الناس وتطلعاتهم والتي دأبت صحيفة الأيام على انتهاجها طيلة فترتها كإستراتيجية مهنية شفافة". كما ند ب"الممارسات اللا قانونية والقمعية التي مارسها النظام المستبد" بحق صحيفة الأيام وأسرة باشراحيل، مؤكدين وقوفهم ومساندتهم لصحيفة الأيام.
وشيعت ظهر اليوم جثامين اثنين من القتلى (نبيل اليهري وفضل النامس) الذين سقطوا قبل أسبوع برصاص قوات الأمن والجيش عندما اقتحمت ساحة الشهداء في المنصورة، ورفع المشيعون صور القتلى ورايات سوداء.