أفاد شاهد عيان، السبت، أن سكان بلدة "المرقب"، غربي سوريا، شكلوا حاجزاً بشرياً لمنع قوات الجيش من دخول البلدة، في أحدث مواجهات بين الحكومة السورية وإصلاحيين يطالبون بالديمقراطية أسفرت، عن سقوط أكثر من عشرين قتيلاً، الجمعة. وذكر الشاهد الذي طلب عدم كشف اسمه لدواع أمنية، أن حشداً من قوات الجيش وعناصر أمنية، أطلق زخات من الرصاص باتجاه البلدة الواقعة غربي مدينة "بانياس،" التي شهدت مظاهرات متواصلة مطالبة بالحرية السياسية والقضاء على الفساد. وتوتر الوضع بين قوى الأمن السورية إثر رفض مجموعة من الجنود أوامر ضباط أمن بملابس مدنية التقدم نحو مساكن المدنيين، ما دفع الأخير لفتح النار على الجنود الذين لاذوا للاحتماء بالمنازل، وفق المصدر، ولم يتسن لCNN التأكد بشكل مستقل من صحتها نظراً لعدم سماح السلطات السورية لوسائل إعلام أجنبية دخول أراضيها. والجمعة، أكد ناشطون حقوقيون لCNN سقوط ما يزيد على 21 قتيلاً برصاص قوات الأمن السورية فيما أعلنت السلطات الرسمية مقتل خمسة عسكريين، نتيجة تعرضهم لإطلاق نار في مدينة "حمص"، شمالي العاصمة دمشق. وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان السورية، عمار القربي، إن 15 قتيلاً على الأقل سقطوا نتيجة تعرضهم لإطلاق النار من قبل القوات الأمنية في حمص، بينما سقط ستة قتلى آخرون في مدينة "حماة"، شمال غربي سوريا. في المقابل، ذكر مصدر عسكري، في بيان نقله التلفزيون الرسمي، أن "مجموعة إجرامية مسلحة باغتت اليوم (الجمعة) حاجزاً للجيش وقوات الشرطة والأمن، في غرب منطقة بابا عمرو، بالقرب من جسر السلطانية بحمص"، وسط سوريا. وأضاف البيان أن المجموعة المسلحة "أطلقت الرصاص على عناصر الحاجز، ما أسفر عن استشهاد الضابط أحمد حلاق، وأربعة من عناصر الشرطة، هم المساعد أول جورج اليان، والشرطي محمد معروف، والشرطي بسام أبو العنز، والشرطي السائق ثائر جردو، ووقوع عدد من الجرحى." وتابع البيان، الذي أوردته أيضاً وكالة الجمهورية السورية للأنباء "سانا"، قائلاً: "قامت المجموعة الإجرامية المسلحة بالتمثيل بأجساد الشهداء"، دون أن يفصح البيان عن سقوط أي ضحايا بين المدنيين.