قال متحدث باسم المعارضة الليبية السبت إن قوات الحكومة الليبية قصفت مستخدمة طائرات صغيرة أربعة صهاريج وقود في مدينة مصراته ما أدى الى تدمير الصهاريج واندلاع حريق واسع امتد الى أربعة صهاريج أخرى وذلك حسبما أوردت وكالة رويترز للأنباء. وأضاف المتحدث أحمد حسن " أن قوات الحكومة استخدمت طائرات صغيرة عادة ما تستخدم في رش المبيدات في الهجوم الذي شن ليلا على منطقة قصر أحمد بالقرب من الميناء". وأوضح " أن المدينة ستتعرض لأزمة كبيرة الآن نظرا لأن الصهاريج كانت كافية لتلبية احتياجات المدينة لثلاثة أشهر مقبلة". وأشار المتحدث إلى أن المعارضة أبلغت حلف شمال الاطلسي بأمر الطائرات قبل الهجوم ولكن دون رد. في غضون ذلك ذكرت تقارير أن القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي استخدمت الذخائر العنقودية في هجومها على ميناء مدينة مصراته المحاصرة الواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة. وقال المشرف على الميناء أن قنبلة وضعت تحت شاحنة انفجرت مما أسفر عن إصابة شخصين. ويقول مراسل بي بي سي في طرابلس إن مراسلين قدموا أدلة مصورة فوتوغرافيا توضح أن القنابل المنتشرة في المدينة هي نتاج استخدام ذخيرة قنابل عنقودية المحظورة في دول عديدة حول العالم. إخلاء المدارس من ناحية أخرى أفادت وكالة رويترز للأنباء بتعرض المناطق الحدودية بين تونس وليبيا إلى قصف مدفعي مكثف في الوقت الذي اندلع فيه قتال قرب الحدود بين القوات الحكومية وقوات المعارضة. وسارع سكان مدينة دهيبة الحدودية إلى الهروب بحثا عن ملاذ آمن كما أخلت السلطات المدارس في المدينة. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن شهود عيان قولهم إن أربع قذائف مدفعية سقطت في المدينة ولكن ليس في منطقة سكنية. وتعرضت دهيبة للقصف المدفعي مرات عدة على مدار الأسابيع الماضية حيث تدور المعارك بين قوات القذافي والمعارضة للسيطرة على المنطقة الحدودية. جزيرة لامبيدوزا على جانب آخر أعلن خفر سواحل جزيرة لامبيدوزا الايطالية وصول مئات الاشخاص الفارين من ليبيا على متن زورقين يوم السبت. وكان على متن الزورق الأول 655 شخصا بينهم 82 امراة و21 طفلا وفي الثاني 187 شخصا بينهم 19 امراة وطفل واحد. وبث التلفزيون الايطالي صور لزورق متآكل ومكتظ عند وصوله إلى جزيرة لامبيدوزا التي وصل إليها آلاف المهاجرين منذ اندلاع الثورة التونسية في يناير / كانون الثاني. يذكر أن معظم المهاجرين النازحين من ليبيا من العمال المهاجرين من بلدان الساحل جنوب الصحراء. انشقاق في غضون ذلك أعلن السفير الليبي في روما انشقاقه عن النظام الليبي ودعمه للمعارضة ضد الزعيم الليبي معمر القذافي. ويأتي الإعلان بعد ورود تقارير بشأن طلب المعارضة الليبية استبدال السفير الذي اختفي عن الأنظار منذ بداية الاحتجاجات.
وقال السفير عبد الحافظ قدور " أنا مع الشعب والمعارضة ضد نظام القذافي وسأظل في منصبي حتى تحدد ليبيا الجديدة وحكومتها الجديدة اختياراتها". وكانت صحيفة ال سولي 24 اوري الإيطالية قد تحدثت عن أن مسؤولين في المجلس الانتقالي الليبي طلبوا من إيطاليا تغيير السفير وعرضوا مرشحا آخر للمنصب وذلك عقب اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا الذي عقد في روما الخميس.