وكالات : افاد مراسلون ان القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي نفذت إنزالاً بحرياً شمالي مدينة اجدابيا والمدينة تتعرض لهجوم آخر من الغرب، وإلى قصف مدفعي وبالطائرات. وكانت طائرات تابعة للقوات الموالية للقذافي قصفت في وقت سابق مواقع المعارضة المسلحين المدينة. وافاد شهود عيان وأطباء أن شخصاً على الأقل من المعارضة لقي حتفه على اثر غارة جوية شنتها القوات الموالية للقذافي على مشارف اجدابيا. واشار اطباء مستشفى اجدابيا الى انهم تلقوا ليل الاثنين - الثلاثاء جثتين اضافة الى رجل مبتور اليدين. وتشهد بلدة بريقة غربي ليبيا، معارك ضارية بين القوات الموالية للقذافي والمعارضة، وكلا الطرفان يدعيان السيطرة على البلدة. هذا وقد دخلت القوات الموالية للقذافي زوارة، البلدة الساحلية في غرب ليبيا، بينما استمرت في قصف مصراتة ثالث كبرى المدن الليبية. وقد قطعت قوات القذافي المياه عن المناطق السكنية، في مصراتة، وفقاُ لأطباء في المدينة. كما يبدو أن التحضيرات تجري لمعارك في اجدابيا القريبة من بنغازي، والتي تعد معقل المعارضة.وكان شاهد من زوارة قد قال ل "رويترز": ان "زوارة في ايديهم الان"، في إشارة إلى قوات القذافي. واضاف "انهم يسيطرون عليها ولا أثر للمعارضة المسلحة، الجيش والدبابات في قلب المدينة الان". وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، ميلاد حسين الفقهي، في مؤتمر صحافي إن قوات القذافي ستتقدم شرقا لاستعادة السيطرة على مزيد من المناطق الخاضعة لمن سماهم بالمتمردين. "دفن المعارضة" وتتقدم قوات القذافي إلى بنغازي، معقل الثورة شرقي البلاد بعدما استعادت مدنا جديدة مستخدمة سلاح المدفعية والطيران بكثافة. فقد تمكَّنت القوات الموالية للقذافي من استعادة مدينة رأس لانوف الاستراتيجية المنتجة للنفط بشمال ليبيا من قوات المعارضة، وذلك بعد قتال استمر عدة أيام. ويذكر أن قوات المعارضة تحتمي في المنشآت النفطية، التي يبدو أن قوات القذافي لا تريد قصفها. إلى ذلك صرح القذافي لصحيفة ايطالية بأن أمام المعارضة خيارين إما الاستسلام أو الهروب، مشيراً أنهم يهزمون. وأضاف: "إن استسلموا فلن نقتلهم". وقال أنه يشعر بالخيانة من قبل رئيس الوزراء الايطالي سليفيو برلسكوني.