اعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 18 شخصا، بينهم ضباط، في اشتباكات وقعت داخل سجن تابع لوزارة الداخلية في بغداد إثر محاولة تمرد قام بها محتجزون. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن القتلى هم عشرة سجناء وثمانية من أفراد الشرطة بينهم أربعة ضباط. وقال مصدر أمني إن السجناء العشرة ينتمون إلى تنظيم القاعدة ومتهمون بتنفيذ الهجوم على كنيسة سيدة النجاة في 31 اكتوبر/ تشرين الأول 2010. وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن "عشرة متمردين وثمانية من عناصر الشرطة، بينهم اربعة ضباط، قتلوا خلال محاولة فرار تخللها اشتباكات وقعت بعد منتصف ليل السبت الاحد". ونقلت وكالة رويترز عن اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم القوات الأمنية في بغداد أن من بين القتلى قائد بارز في تنظيم القاعدة يعرف بلقب "أمير بغداد"، والذي خطط للهجوم على كنيسة سيدة النجاة. وبدأت المناوشات في وحدة محاربة الإرهاب في سجن الكرادة المركزي في بغداد عندما استولى سجين على بندقية من أحد الحراس واطلق النيران مما أدى لمقتل عدد من الجنود والضباط. وأضاف الموسوي ان قوات الأمن اشتبكت مع السجناء المتمردين وقتلت عددا منهم بينهم حذيفة البطاوي المعروف بلقب "أمير بغداد". وأوضح الموسوي أن الوضع في السجن "تحت السيطرة ولم يستطع أي من السجناء الفرار". يذكر أن القوات العراقية ظلت في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجمات انتقامية من قبل القاعدة ردا على مقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن على يد القوات الأمريكية في باكستان الاثنين الماضي.