دعت الأممالمتحدة السلطات اليمنية والمسلحين الحوثيين إلى إيجاد ممرات آمنة في صعدة في ظل استمرار الاشتباكات بين الطرفين في ضواحي محافظة صعدة اليمنية. وطالب مفوض الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، انطونيو غوتيريس، بضرورة توفير ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في صعدة. وحذرت الأممالمتحدة من كارثة إنسانية في المنطقة نتيجة عجز السكان عن الخروج من منازلهم ومغادرتها في ظل تناقص الإمدادات والمواد الغذائية. في الغضون، حذرت منظمة سياج لحماية الطفولة من كارثة إنسانية يقع تحت طائلها أكثر من خمسين ألفاً من أطفال محافظة صعدة النازحين إلى المخيمات والقرى الواقعة في مناطق المواجهات عموماً. وأعربت المنظمة – التي تتخذ من اليمن مقراً لها- عن قلقها من وجود أطفال مجندين دون السن القانونية يحملون السلاح ويهتفون بشعارات الحوثي. ودعت الحوثي في هذا الخصوص إلى عدم تجنيد الأطفال في العمليات القتالية. وقالت المنظمة أن معلومات رصدها متطوعوها في عدد من مناطق محافظة صعدة تفيد بأن مقاتلين يقومون باللجوء إلى القرى والبلدات الآهلة بالسكان تفادياً لضربات الطيران والمدفعية ويخوضون حرب عصابات ما يعرض السكان المدنيين لخطر الموت والإصابة والتشريد من منازلهم، معتبرة ذلك أساليب مدانة ومستنكرة وغير مقبولة. وفي السياق نفسه، حذرت المنظمة من استهداف المدنيين (خصوصا منهم الأطفال والنساء) أو استخدامهم دروعا بشرية أو إقحامهم في المعارك الحربية وتعريض حياتهم وأمنهم وسلامتهم للخطر. ودعت طرفي الحرب في صعدة (الدولة وجماعة الحوثي) إلى الاحتكام للدستور والقانون اليمني والقوانين والمعاهدات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان وما أولته تلك النصوص من خصوصية للأطفال والنساء في الحرب. وأهابت بكل فئات المجتمع اليمني الشعبية والرسمية وجميع منظمات الإغاثة الإنسانية لتسيير قوافل شعبية من المحافظات لتقديم المساعدات الإنسانية لأطفال صعدة وفتح مراكز لجمع التبرعات العينية والمالية لصالحهم. داعية طرفي الحرب إلى تأمين طرق خاصة لمرور الإمدادات الطبية والغذائية للنازحين وتحديد أوقات مخصصة لعبورها للتخفيف من سوء الأوضاع الإنسانية هناك.
* الصورة من مقطع فيديو وزعه الحوثيون ويظهر فيه أطفال يحملون السلاح ويرددون شعارات الموت لأمريكا ... الخ