قال مصدر نقابي إن إنتاج اليمن النفطي من حقول المسيلة بمحافظة حضرموتجنوب شرق البلاد الذي تديره شركة نكسن الكندية توقف بشكل كامل اليوم الاثنين بسبب إضراب العمال بعد فشل مفاوضات بين الجانبين وهو ما يؤدي إلى تصاعد أزمة وقود تضرب أنحاء البلاد منذ أكثر من أسبوعين. وأكد المصدر النقابي في تصريح ل"المصدر أونلاين" إن عمال شركة نكسن وعددهم نحو 1000 عامل أوقفوا نشاطهم لانتاج الشركة النفطي عند الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، في الحقول 54 و 14 بمنطقة المسيلة إلى جانب تجميد عملية تصدير حصص إنتاجية لعدد من الشركات الأجنبية الأخرى كشركة توتال وكالفالي ودي ا ن او. وتعمل نكسن سادس أكبر شركة كندية مستقلة منتجة للنفط، على إنتاج وتصدير أكبر حصة لليمن من الإنتاج النفطي عبر ميناء الضبه بمقدار 70 ألف برميل يوميا كإنتاج عام لها و نحو 80 ألف برميل كإنتاج لأربع شركات أجنبية. ويصل إنتاج اليمن نحو 300 ألف ب/ي. وأضاف المصدر النقابي "اضطر العمال تنفيذ اضرابهم الكلي مع الساعات الأولى لهذا اليوم.. بعدما فشلت المفاوضات مع قيادة الشركة والإستجابة لمطالب العمال على الرغم من التدخل الحكومي". وتابع "نعمل في أكبر شركة انتاج وتصدير للنفط باليمن ومع ذلك فحقوقنا المادية الأقل من بين مختلف الشركات الأجنبية". وأعلنت نكسن ومقرها كالجاري بألبرتا بالفعل اليوم الاثنين توقف الإنتاج مؤقتا وتم تجميد أنشطتها في اليمن بفعل إضراب عمالي. وقال مسؤول في إدارة العلاقات بالشركة في صنعاء في اتصال هاتفي مع المصدر أونلاين أن المفاوضات مع العمال مازالت مستمرة حتى اللحظة مع ضعف العملية الانتاجية للكميات السابقة لدى الشركة. وقال عدد من العمال في تصريحات متفرقة ل"المصدر أونلاين" أنهم متمسكين بمطالبهم ولن تدور عجلة إنتاجهم حتى يحصلوا على حقوقهم كاملة وأهمها رفع الأجور ومنح علاوة نهاية الخدمة والحصول على مزايا أخرى على الأقل نتساوى بها مع المميزات التي يتحصلها العاملون في الشركات النفطية الأخرى. بحسب العمال. وكانت شركة نكسن قد أوقفت الإنتاج يوم الأربعاء الماضي لعدة ساعات في خطوة تصعيد بعد اضرابهم الجزئي الذي بدأ في 24 أبريل الماضي. وقرر العمال العودة إلى العمل لخمسة أيام في الأسبوع مع استمرار المفاوضات سعيا وراء اتفاق دائم لكن المهلة انتهت اليوم دون تحقيق الهدف. وقالت نكسن، ولديها أيضا أنشطة في كندا وبحر الشمال وخليج المكسيك، في بيانها اليوم الاثنين إنها تعمل حاليا بمعدلات منخفضة في حقل بوزارد في بحر الشمال نظرا لمشكلات في نظام التبريد بالحقل. وأوضحت بيانات تجارية أن نحو نصف إنتاج نكسن النفطي يأتي من حيازاتها في بحر الشمال بينما يساهم اليمن بحوالي 12.4 في المئة.