أعاد عمال شركة نكسن النفطية الكندية اليوم الأربعاء تشغيل خطوط الإنتاج والتصدير من حقول نفط المسيلة بمحافظة حضرموتجنوب شرق اليمن بعد توقف استمر يومين تنفيذا لإضراب شامل ما زاد من أزمة الوقود في أنحاء اليمن بسبب رفض الشركة منح العاملين زيادة الأجور. وأبلغت مصادر نقابية المصدر أونلاين أن نقابة عمال المسيلة توصلوا في وقت متأخر مساء أمس الثلاثاء وممثلي الحكومة اليمنية وقيادة شركة نكسن الكندية إلى اتفاق باستعادة العمال لنشاطهم في عملية الإنتاج العام للشركة وضخ إنتاج الشركات الأخرى التي توقفت اثر الإضراب العمالي. وأضافت أنه ولتنفيذ الاتفاق ستشرع شركة نكسن بمنح العمال حقوقهم والمزايا الأخرى إبتداءا من يونيو القادم لكن باب الاضراب العمالي سيكون مفتوح بعد عشرين 20 يوما في حال خالفت الشركة للبنود الاتفاقية. ويطالب العمال بتحسين الأجور المتمثلة في نهاية الخدمة بالإضافة إلى مزايا أخرى تمنح الشركة باعتبارها أكبر منتج للنفط في البلاد. وهدد مصدر نقابي من أن عدم التزام الشركة في تنفيذ الاتفاقية هذه المرة سيترتب عليه تصعيد الاحتجاج ومقاضاة الشركة محليا ودوليا. وتعمل نكسن سادس أكبر شركة كندية مستقلة منتجة للنفط على إنتاج وتصدير أكبر حصة لليمن من النفط عبر ميناء الضبه بمقدار 70 ألف برميل يوميا كإنتاج عام لها و نحو 80 ألف برميل كإنتاج لأربعة شركات أجنبية بينها توتال وكالفالي ودي أن او. ويصل إنتاج اليمن نحو 300 ألف ب/ي. وعاشت مدن وادي حضرموت يومي الاثنين والثلاثاء في ظلام دامس بسبب توقف محطة الكهرباء التي تزودها شركة توتال، التي صعب عليها تزويد المحطة مع إضراب العمال في شركة نكسن. وقال المصدر النقابي أنه كبادرة حسن نية واستجابة لمناشدات الناس قمنا برفع الإضراب إثباتا للحكومة أن التقصير ليس من جانب العمال. وكانت محادثات بين الجانبين التي توسطت فيها الحكومة ممثلة بوزارة النفط فشلت مرارا بسبب تعنت قيادة الشركة وعدم إعطاء الحكومة أي اهتمام وفقا للمصادر النقابية. ويقدر عدد عمال نكسن سادس أكبر شركة كندية مستقلة منتجة للنفط من اليمنيين ألف شخص موزعين على حقول المسيلة في القطاعات(51 و 14 ). وضاعف توقف انتاج شركة نكسن من أزمة الوقود في البلاد مع استمرار تعطل العمل في انتاج مصفاة مأرب. وصعد العمال احتجاجاتهم منذ 24 أبريل الماضي بعد محاولات ومفاوضات ودية امتدت لأربع سنوات من قبل. وتعمل نكسن في اليمن منذ أكثر من 20 عاما.