نظم ائتلاف أحرار الجعاشن للتغيير صباح أمس الأحد ندوة بعنوان "الجعاشن شاهدة على النظام"، بساحة التغيير بالعاصمة صنعاء. واشتملت الندوة على أربعة محاور رئيسية، حيث ناقش المحور الأول عن دور البرلمان في قضية الجعاشن، والمحور الثاني عن المواطنة المتساوية والثالثة حول دور السلطة القضائية، فيما ناقش المحور الرابع دور أجهزة الدولة الرسمية في قضية الجعاشن". وقال عضو مجلس النواب عبدالعزيز جباري أن البرلمان عجز عن الوصول إلى الجعاشن مرتان بعد أن منع من قبل شيخ الجعاشن من النزول . وأشار إلى وجود ما أسماها ب"أيادي خفية" داخل البرلمان عرقلت عمل المجلس تجاه قضية الجعاشن، لافتاً إلى أن أجهزة الدولة غير موجودة في اب، مضيفاً "حتى وان وجدت تلك الأجهزة فهي متواطئة مع شيخ الجعاشن". ونوه إلى أن مجلس النواب قد أصدر العديد من التوصيات حول الجعاشن لكن الحكومة لم تنفذ أي من تلك التوصيات، وقال "لو نفذت الحكومة تلك التوصيات لما كان هنا مهجرون للجعاشن". من جهته قال الدكتور احمد سنان أن مهجرو الجعاشن "لم يكن لهم سوى مطلب واحد من الدولة، يتمثل في تواجدها بمنطقتهم وأن يشعروا جميعا بمواطنه متساوية تحفظ فيها كرامتهم وحقوقهم". فيما قال المحامي خالد الإنسي أن أجهزة السلطة القضائية بمحافظة اب يتحكم بها الشيخ محمد احمد منصور، وأن من يعارضه يقوم بعزله من منصبة.بحسب قوله. أما الناشطة الحقوقية توكل كرمان فقد تحدثت عن ما وصفته ب"الغياب التام لأجهزة الدولة الرسمية تجاه قضية الجعاشن"، وقالت "أجهزة الدولة لم تتعامل مع أي شكوى لمهجري الجعاشن مما لحق بهم من شيخهم رغم ذهابهم إلى كل هذه الأحهزة بل أنها تعاملت بازدواجية لصالح شيخ الجعاشن وجعلت من الجلاد بريء والبري متهم". وأجمع المشاركين في الندوة على أهمية حل قضية الجعاشن بعد رحيل النظام الذي قالوا بأنه عمل على دعم شيخ الجعاشن ومساندته في كل ما ارتكبه من جرائم خلال الفترة الماضية، وعمل على تحويل الجعاشن إلى مملكة صغيرة يديرها احد الإقطاعيون ولا وجود للدولة المركزية فيه.بحسب قولهم. وحضر الندوة عدد من أعضاء مجلس النواب وناشطين حقوقيين، والعشرات من الناشطين وكذا مهجري الجعاشن المتواجدين بصنعاء.