أعلنت المنسقية العليا للثورة اليمنية في ساحة التغيير بصنعاء عن برنامج تصعيد ميداني، في وقت يبدي صالح تصلباً وتشبثاً بالكرسي في مواجهة مطالب الشعب المطالبة بإنهاء حكمه المستمر منذ نحو 33 عاماً. وقالت المنسقية في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء إن البرنامج التصعيدي جاء "قطعاً لمسلسل اللعب على عامل الوقت والاستنزاف النفسي والمادي الممنهج للثورة والثوار من قبل طهاة المطبخ السياسي السلطوي وبلاطجتهم الأمنيين والإعلاميين"، مضيفة أن ذلك جاء أيضاً "تأكيداً على جدية الشعب الثائر في انتزاع حقوقه المنهوبة، واسترداد كرامته المسلوبة". وأكدت المنسقية أن اتخاذ الموقف ينبع من منطلق "المسئولية الوطنية والثورية وتلبية لتطلعات شعبنا بتحويل الشعارات الثورية إلى برامج تصعيدية، ورداً على مماطلات النظام ومناوراته التي أكدت صوابية الموقف الثابت والمبدئي الرافض لكل مبادرة داخلية أو خارجية تتيح لعلي صالح استرداد أنفاسه، والالتفاف على أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية في الرحيل والمحاكمة". ويتكون البرنامج التصعيدي من عدة مراحل بدءاً بتوجيه رسائل عاجلة للبعثات الدبلوماسية وإقناع أكبر قدر من اليمنيين بمفردات وأهداف الثورة، وتنفيذ إضراب عام عن الطعام لجميع اليمنيين في الداخل والخارج، وينتهي هذا التصعيد بمسيرة حاشدة صوب القصر الرئاسي صباح يوم ثلاثاء، لكنه لم يحدد تاريخاً لهذا اليوم.
مشروع برنامج التصعيد الميداني للمنسقية العليا: 1. توجيه رسائل عاجلة للبعثات الدبلوماسية ذات العلاقة لإعلامها بحقيقة الموقف وإبلاغها بخيار الزحف السلمي، ومطالبتها بتحمل مسئولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه ما قد يترتب على ذلك من جرائم عَمَد نظام "علي صالح" على التهيئة والإعداد لها طيلة الأشهر الماضية. 2. إشهار مشروع "زحف الإقناع" والمتمثل في حملة إقناع واسعة النطاق بمفردات الثورة أهدافا ووسائل، والتركيز على برنامج التصعيد وعلى رأسه العصيان المدني. وتعمل الحملة علي الصعيدين الفردي والجماعي وبالطرق المباشرة وغير المباشرة. وتعد المسيرات النوعية نحو المؤسسات الرسمية المدنية أحد وسائل هذا المشروع. 3. إعلان يوم للإضراب العام عن الطعام يندب إليه اليمنيون في كل ساحات الحرية والتغيير بالجمهورية مع دعوة الجاليات اليمنية في الخارج وجميع أحرار العالم للمشاركة فيه . 4. إشهار مشروع "طلائع النصر" والتي ستتقدم الزحف، وفتح باب التطوع لها على أن تحجز الأرقام من واحد إلى خمسين لقيادات اللجنة المركزية بالمنسقية والمتطوعين من قيادات المكونات الثورية الأخرى. 5. عقد مؤتمر صحفي توجه من خلاله رسالة لكافة شرائح وفئات الشعب تدعوهم للدعم والتضامن الكاملين مع برنامج الزحف السلمي المعلن في ذات المؤتمر باسم "بيان التلاحم". 6. دعوة سكان الأمانة للاحتشاد في شارع الستين بصنعاء وكل سكان محافظة في شارعها أو ميدانها الرئيس لأداء ركعتي النصر (الحاجة) ويكون ذلك بعد صلاة الجمعة التي يقترح تسميتها جمعة "الحسم". 7. الدعوة إلى مهرجان مليوني في الأمانة وسائر المحافظات يسمى "مهرجان الوفاء للشهداء"يركز في برنامجه على شحذ الهمم، وإلهاب العزائم، ويكون في أساسيات برنامجه كلمات لأبناء واهالي الشهداء. يكون موعده يوم الأحد التالي "لجمعة الحسم". 8. يعلن عن مشروع "ثمانية مليون صائم" ليوم الاثنين التالي "لمهرجان الوفاء" وذلك في سائر المحافظات. ويندب فيه الناس للدعاء والابتهال نصرة للثورة والثوار. 9. يعد برنامج حماسي ثوري خاص في كل ميادين الحرية والتغيير إحياءً لليلة الثلاثاء (الاثنين ليلاً). 10. يعلن الثلاثاء التاسعة صباحا موعدا موحداً "للزحف" في سائر محافظات الجمهورية.
وتمنت المنسقية العليا للثورة اليمنية (شباب) وهي تعلن مشروعها لبرنامج التصعيد الميداني أن ينال حظه من النقاش والمراجعة لدى الجميع. على أمل الوصول إلى صيغة توافقية تتوحد عليها كل مكونات الثورة وتكتلاتها. وفاء للشهداء، وإنقاذاً للوطن، وانتصارا للثورة، وتحقيقا للدولة المدنية المنشودة. حسب تعبيرها.
يشار إلى أن المنسقية العليا للثورة ليمنية تعد أكبر تكتل في ساحات الاعتصام، حيث ينضوي فيها مئات التكتلات والائتلافات الشبابية من مختلف محافظات اليمن.